في إطار استعدادات الافتتاح، شهد المتحف المصري الكبير، أمس، أول حفل جماهيري فني أحيته السوبرانو فاطمة سعيد المطربة المصرية العالمية، بقيادة المايسترو نادر عباسي، في بهو المتحف أمام تمثال الملك رمسيس الثاني، ضمن مجموعة من الحفلات والفعاليات الثقافية والفنية التي أعلن المتحف تنظيمها قبل الافتتاح الرسمي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن الحفل الجماهيري الكبير، رصد إشادة الجمهور بالحفل والعروض، والذين أكدوا أن منتجًا راقيًا بهذا الحجم هو أفضل عرض وترويج لمكانة مصر، وسيكون له صدى كبير عالميًا.
دعم التراث الثقافي
وتضمن الحفل عددًا من الأعمال الكلاسيكية والموسيقى الشرقية، ويتماشى الحفل الأول من نوعه مع نهج المتحف المصري الكبير في دعم التراث الثقافي وإلقاء الضوء على الأنشطة الثقافية والفنية، ليصبح منصة تجمع بين التاريخ والتراث والفنون والترفيه، للمساهمة في تعزيز السياحة الثقافية بمصر.
كان المتحف المصري الكبير، أعلن استضافة بعض الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية الخاصة، ضمن التشغيل التجريبي للمتحف قبل حفل الافتتاح الرسمية، وسيكون هناك زيارات محدودة لبعض أقسام المتحف، منها ميدان المسلة المعلقة والصالة الرئيسية ومتحف الأطفال وتجربة الواقع الافتراضي والحدائق والمطاعم والمحال التجارية، التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة.
احتفالية ضخمة
تستعد مصر لخطف أنظار العالم، من خلال نحو 100 ألف قطعة أثرية سيتم عرضها في افتتاح تاريخي للمتحف يليق بعظمة الحضارة المصرية، وتبلغ مساحة المتحف المصري الكبير أكثر من 300 ألف متر مربع.
ويعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة، تم إنشاؤه ليكون صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا، وأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، بالإضافة إلى المقتنيات الأثرية المختلفة، منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.