استعرض وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ونظيره التونسي محمد على النفطي، التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، وتبادلا وجهات النظر حول أبرز القضايا على الساحة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعقد وزير الخارجية والهجرة المصري، خلال زيارته العاصمة التونسية، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مثمرة مع نظيره التونسي، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، في بيانٍ، إن "عبدالعاطي" قدم شرحًا للجهود المصرية الرامية إلى استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف تحقيق التهدئة وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأوضح البيان، أن الوزيرين تناولا الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، والتحركات المستقبلية لدعم هذه الخطة مع الأطراف الدولية الفاعلة، بحسب البيان.
وفي ما يتعلق بالشأن الليبي، اتفق الوزيران على ضرورة دعم مسار الحل الليبي الليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، واتفقا على مواصلة التنسيق المشترك باعتبار مصر وتونس دولتي جوار لليبيا وتأثرهما المباشر بالأوضاع هناك، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين ناقشا المستجدات في سوريا والسودان ومنطقة الساحل، وتوافقت رؤاهما بشأن أهمية التعاون المشترك في ملفات مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، في ضوء الخبرات المتراكمة لدى البلدين في هذه المجالات.
العلاقات المصرية التونسية
وخلال اللقاء، أشاد "عبدالعاطي" بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية المصرية التونسية في الآونة الأخيرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين.
كما أثنى وزير الخارجية المصري على النتائج الإيجابية لاجتماع الدورة السادسة للجنة التجارية والصناعية المشتركة، الذي عُقد برئاسة وزيري التجارة في البلدين هذا الشهر، لما سيسهم به في دفع مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأكد أهمية الاستغلال الأمثل لأطر التعاون القائمة بين البلدين، وضرورة مواصلة دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة، وعلى رأسها لجنة التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بالإضافة إلى استكشاف فرص للتعاون الثلاثي في القارة الأفريقية.
وجدد "عبدالعاطي" حرص مصر على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ومواصلة التنسيق والتعاون القنصلي، معربًا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون المشترك في إطار المحافل الإقليمية والدولية خدمة للمصالح المشتركة.
من جهته، أشاد وزير الخارجية التونسي بموقف تونس الداعم لأمن مصر المائي، وبالتعاون القائم في تبادل الترشيحات بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.