الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب قطعة جبن إضافية.. شرطيان يضربان أمريكية سمراء البشرة

  • مشاركة :
post-title
تعدي أفرد الشرطة على السيدة خارج المطعم

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعلن جون بورتر قائد شرطة بلدة بتلر، في ولاية أوهايو الأمريكية، خضوع ضابطين للتحقيق بعد انتشار مقطع مصور (فيديو) على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أحدهما وهو يلكم امرأة من ذوي البشرة السمراء عدة مرات في وجهها، خارج إحدى مطاعم الوجبات السريعة، وفقًا لما أفادت شبكة به "سي إن إن".

وأوضح "بورتر"، خلال مؤتمر صحفي، أنه جرى إرسال الضابطين يوم الإثنين الماضي، إلى مطعم للوجبات السريعة في البلدة، بعد أن وردت شكوى "عن شخص غير متزن كان مستاءً من طلب طعام".

ويظهر مقطع الفيديو، كلا من الرقيب تود ستانلي والضابط تيم زيلر يحتجزان سيدة سمراء البشرة تدعى لاتينكا هانكوك، في موقف السيارات الخاص بالمطعم، وفي مشهد آخر يظهر "ستانلي" وهو يلكم السيدة في وجهها ورأسها.

قال محامي هانكوك، يوم الأربعاء الماضي، إن المجني عليها أمضت الليلة في المستشفى، وهي تعاني من كسر في أسنانها وجرح في شفتها وإصابة في ظهرها.

المجنى عليها كانت متعاونة

أوضح "بورتر" إن "هانكوك" كانت متعاونة عندما وصلت الشرطة، ثم أصبحت في وقت لاحق مضطربة للغاية، ورفضت الكشف عن هويتها عندما طلبت الشرطة بيناتها الشخصية.

وعُرضت لقطات كاميرا الشرطة للحادث، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، وفي البداية ظهرت هانكوك وهي تشرح بهدوء للضباط ما حدث بينها وبين موظفي المطعم، ولكن بدأ الموقف في الاحتدام بعد أن رفضت الكشف عن اسمها.

سُمع أحد الضباط يطلب من هانكوك أن "تهدأ" ويحذرها من أنها ستدخل السجن إذا رفضت التعاون، وبعد أن رفضت التعريف عن نفسها، بدأ الضابطان إجراءات القبض عليها، وتبع ذلك صراع بين الثلاثة، ثم ضرب "ستانلي" السيدة في وجهها ورأسها، وفقًا لما أظهره المقطع المصور.

زاوية أخرى

وأوضح مقطع آخر، صوّره شخص يدعى ماريو روبنسون، كان في المطعم ذاته مع عائلته للاحتفال بعيد ميلاد ابنته الرابع، الرقيب ستانلي وهو يوجه اللكمات لـ"هانكوك"، بينما يصوب "زيلر" مسدس الصعق عليها.

وسُمع لاحقًا ضابطًا يقول لهانكوك، "لقد جعلتينا نستخدم القوة ضدكِ" بينما تبكي هانكوك وهي تصرخ، "لماذا لكمتني؟" و"لم أضربك حتى!".

وقالت الشرطة إنه تم توجيه عدة تهم لـ"هانكوك" منها مقاومة الاعتقال وعدم الكشف عن هويتها، والقيادة تحت تأثير الكحول.

وأوضح القائد بورتر إن الضابطين حاولا تهدئة الموقف مع هانكوك، مشيرًا إلى أن ضباط بلدة بتلر مدربون على خفض التصعيد.

وأضاف قائد الشرطة: "نحن لا نتدرب على اللكم في الوجه بالتحديد ما لم يكن ذلك تكتيكًا دفاعيًا حتى يكون لدى الضابط نوع من الدفاع عن النفس".

وأوضح "بورتر" أنه تم إحالة ستانلي إلى إجازة إدارية مدفوعة الأجر في فترة التحقيق، مؤكدًا أنه إذا خلص التحقيق إلى وجود سلوك غير لائق، فسيتم التوصية بإجراءات تأديبية.

السبب.. قطعة جبن

وأوضح مايكل رايت، محامي المجني عليها، خلال مؤتمر صحفي منفصل، أن الموقف بدأ بعد أن أدركت "هانكوك" أنها حصلت على طلب غير صحيح من المطعم، وعندما عادت مع الطلب وإيصالها، أمر المدير الموظف بإعداد الطلب بشكل صحيح وإضافة قطعة الجبن الإضافية التي كانت قد دفعت ثمنها بالفعل.

وأشار "رايت" إلى أن الموقف تصاعد، حيث رفض الموظف صنع الساندويتش حتى دفع هانكوك ثمن الجبن الإضافي، ثم رد المطعم أموال هانكوك مقابل الطلب، وتم استدعاء الشرطة لطردها من المكان.

قال رايت: "يجب أن تخجل إدارة المطعم من اللجوء إلى الاتصال بالشرطة بسبب خلاف على أمر أخطأوا فيه".

وتأتي القضية في الوقت الذي يخضع فيه استخدام الشرطة للقوة، خاصة ضد العرقيات المختلفة، للفحص على الصعيد الوطني.

الرقيب ستانلي بضرب هانكوك بينما يصوب زيلر مسدس الصعق لها