الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

90 اتفاقا تجاريا في 90 يوما.. ترامب في "المهمة المستحيلة"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع 90 دولة خلال 3 أشهر، الأمر الذي وصفه الخبراء الاقتصاديون بالمستحيل، مشيرين إلى عدم وجود أي طريقة خلال هذا الإطار الزمني لإبرام اتفاقية شاملة مع أي من هذه البلدان.

90 يومًا

صرّح مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، لقناة "فوكس بيزنس" الأمريكية بأن "إدارة ترامب ستُبرم 90 اتفاقية خلال 90 يومًا".

وأضاف: "أن ترامب سيكون الرئيس وكبير المفاوضين في هذه الاتفاقيات، مضيفًا "أنه لا شيء يُنجز دون أن يُدقق فيه بدقة".

وجاء إعلان "نافارو" بعد أن فرض ترامب رسومًا جمركية شاملة لا تقل عن 10% على جميع الدول تقريبًا، ثم أوقف العمل بها لمدة 90 يومًا على معظمها الأربعاء الماضي.

وبالمثل، صرّح الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، "بأن فريقًا من 200 شخص يعملون على مدار الساعة لإتمام الصفقات، بحيث يتمكن ترامب من إبرامها".

خطة ضخمة

لكن خبراء اقتصاديين يقولون إن هذا لن يحدث، إذ لم يُثبّت مجلس الشيوخ سوى مسؤول كبير آخر في وزارة الخزانة، والإدارة تعاني بالفعل من ضغوط هائلة.

وذكرت ويندي كاتلر، كبيرة المفاوضين السابقين لدى الممثل التجاري الأمريكي، لـ"رويترز": "إنّ إعداد هذه القرارات سيتطلب مفاوضات جادة. لا يُمكننا خلال هذه الفترة الزمنية التوصل إلى اتفاق شامل مع أيٍّ من هذه الدول"، واصفة الهدف بـ"الخطة الضخمة".

وأضافت: "سيقع على عاتقهم عبء إثبات قدرتهم على إبرام اتفاقيات بسرعة مع الدول، وغرس الثقة في السوق ومع الشركاء التجاريين الآخرين بوجود مخرج".

بعيد المنال

من جانبه، صرّح مصدر دبلوماسي لم يُكشف عن هويته لـ"رويترز": "بأن هذا الهدف أبعد ما يكون عن الواقع، نظرًا لاختلاف آراء كبار مستشاري ترامب حول السياسة التجارية، ما يترك المفاوضين من الجانب الآخر في حالة من عدم اليقين".

وقال المصدر الدبلوماسي: "ليس الأمر كما لو أن هناك ورقةً تحمل نقاط حوارٍ ثابتةً تتغير من يدٍ إلى أخرى. إنها عمليةٌ مستمرة. وأقترح استخدام مصطلح "محادثات" وليس "مفاوضات".

جاء توقف ترامب الشامل لمدة 90 يومًا، الذي عزاه إلى ردود الفعل الغاضبة بعد أسبوع من انخفاضات كبيرة في السوق.

وقبل أسبوعين، شهد سوق الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع له منذ عام 2020، كما شهد أيضًا المرة الرابعة فقط في التاريخ التي يخسر فيها مؤشر داو جونز 2000 نقطة في يوم واحد.

وعندما فرض ترامب فترة توقف لمدة 90 يومًا بعد يومين، ارتفع مؤشر داو جونز 2962 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك 1857 نقطة، مسجلًا أكبر مكاسب يومية للمؤشرين.