قال زيد تيم أمين سر حركة فتح بهولندا، إن مليوني مليون فلسطيني في غزة يعيشون في وضع كارثي، مشيرًا، إلى أنّ جميع القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية لم تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي.
وأضاف تيم، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ آخر هذه القرارات كان حكم محكمة العدل الدولية في القرار 27/35، الذي لم يُنفذ رغم أنه يعتبر خطوة مهمة من الناحية القانونية.
وأكد، أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمكن من زيارة غزة، وهو ما يعكس حالة العجز الدولي في التعامل مع الأزمة، لافتًا، إلى أن المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك النظام الأوروبي والأممي، لم يقدم أي حلول عملية لوقف الحرب.
وتطرق إلى التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يتم باستخدام أسلحة أمريكية لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا، إلى أنه في ظل هذه الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان، لا يوجد أي تحرك حقيقي من المنظمات الدولية أو الحكومات الكبرى لوقف هذا العدوان.
وذكر، أن المجتمع الدولي فقط يكتفي بالإدانة والشجب دون اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، مشيرًا، إلى الوضع الكارثي في غزة، حيث إن 60% من المراكز الصحية خارج الخدمة، و50% من محطات تحلية المياه مدمرة، وهذا الوضع يهدد حياة أكثر من مليون ونصف إلى مليونين من السكان، الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وأكد أن غزة اليوم لا تحتوي على أي مكان آمن، وأن هذه الأوضاع تحدث أمام مرأى ومسمع العالم، دون أي استجابة فعلية.
واعتبر، أن ما يحدث هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يسعى له نتنياهو وأمريكا كجزء من مشروعهم المؤقت والطويل الأمد.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.