استضافت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس الأول، قمة تشاورية، شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب قادة الأردن والإمارات والبحرين وقطر وأيضا سلطنة عمان، واكتسب هذا اللقاء الذي كان بمثابة قمة عربية مصغرة، أهمية خاصة، حيث جاء لبحث عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وكذلك التحديات التي تشهدها المنطقة.
وقال الدكتور محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي المصري، إن العنوان الرئيسي لقمة أبو ظبي هو "قمة التنمية والاستقرار"، وإن هذا العنوان يعبر عن المخرجات الصادرة عن القمة.
وحول توقيت القمة، التي جاءت بعد ساعات من قمة مصرية أردنية فلسطينية، استضافتها القاهرة، قال "أبو شامة" في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، من القاهرة، إن دلالة ذلك أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة على أعمال هذه القمة التشاورية، وإن كانت ليست القضية الرئيسية، وهناك قضايا أخرى تمت مناقشتها.
وأضاف أن عقد القمتين في يومين متتاليين، ربما أعطى إيحاءً أن القضية الفلسطينية بطل رئيسي لهذه القمة، لكن مخرجاتها تؤكد أن هناك قضايا كثيرة ومتعددة تمت مناقشتها بين القادة، وربما هذا ما يجمعهم في معظم لقاءاتهم التشاورية.
وأشار إلى أن المستجدات العالمية فرضت على الدول العربية أن تتولى بنفسها القضية الفلسطينية بشكل مباشر، بسبب الغياب الواضح للدول الكبرى عن التعامل مع القضية، بحكم الانشغال بأحداث كبيرة مثل الأزمة الأوكرانية، وتداعياتها، وهو ما استدعى تفاهمات مباشرة بين الدول العربية وأطراف النزاع الفلسطيني، وهذا منح الدول العربية مساحة من التفاعل مع هذا الملف المستعصي على الحل طوال سنوات طويلة.
وأوضح أن القمتين، في مصر والإمارات، تمثلان رسائل واضحة لأطراف القضية الفلسطينية، والمخرجات الصادرة عن القمة تمثل رسائل للاستقرار، والدعوة إلى السلام في المنطقة، وحل النزاعات بشكل سلمي وهذا يوضح رغبة المجتمعين في دفع عملية السلام بشكل أو بآخر.