حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن "الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات إسرائيلية تُسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين".
وتطرق المكتب إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا بينهم 8 أطفال على الأقل، وإصابة العشرات ما زال الكثيرون منهم في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشدد على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي "وألا يكونوا هدفًا أبدًا"، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، في نيويورك.
و لفت نائب المتحدث، إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، إذ سمح الاحتلال أمس لـ18 مريضًا ونحو 30 مرافقًا بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع، إلا أنه أشار إلى أن نحو 12.500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
و أكد على الحاجة الملحة لإعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع، مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع.
وأشار "حق" إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون سوء التغذية، "في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية الخيرية".
كما حذّر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه بالملاجئ التي تستضيف النازحين في جميع أنحاء غزة.
وفي هذا الصدد، قال "حق" إن شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف، يُؤثران سلبًا على الصحة العامة، إذ عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات بالقمل، مارس.
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، بأن شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا "أكثر من 10 أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع"، مضيفًا أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.