استهدفت 3 مسيرات نقطة عسكرية أمريكية في سوريا، اليوم الجمعة، وذلك بعد يوم من نجاح القوات الأمريكية اعتقال في قيادي بتنظيم "داعش" الإرهابي، شرقي البلاد.
وذكرت "رويترز" نقلا عن الجيش الأمريكي، الذي أفاد في بيان، بأن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن طائرات مسيّرة استهدفت قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، مشيرًا إلى وقوع إصابات بين قوات ما يسمى "الجيش السوري الحر" المتحالفة مع التحالف الدولي.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن طائرتين مسيرتين أُسقطتا، بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع مما أدى إلى جرح اثنين من قوات ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر".
الهجوم الأول منذ أكثر من 5 شهور
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستهداف هو الأول من نوعه خلال العام الحالي، وكذلك هو الأول منذ أكثر من 5 أشهر. وفى شهر أغسطس الماضي، وتحديدًا منتصف الشهر، تعرضت مناطق نفوذ قوات التحالف الدولي لهجوم جوي، من قبل طائرات مسيرة، حاولت استهداف قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومترًا عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، دون أن يحقق الهجوم أهدافه.
وظهر اسم "قاعدة التنف" التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في عام 2015، على أرض التنف، وهي منطقة حدودية تابعة لمحافظة حمص السورية، بعد أن تم طرد تنظيم "داعش" منها، وقد أنشئت تحت شعار محاربة التنظيم الذي كان نجمه يشهد صعودًا في سوريا والعراق في تلك الفترة.
اعتقال قيادي داعشي
ويأتي الهجوم الأخير بالمسيرات على قاعدة " التنف" بعد يوم من إعلان الجيش الأمريكي، أن قواته نفذت عملية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، انتهت بالقبض على المسئول الأمني والإعلامي لتنظيم "داعش" في سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أن العملية تم تنفيذها، أمس الأول الأربعاء، شرقي سوريا. وأضاف البيان أن المسؤول في "داعش" الذي تم القبض عليه، اشترك في تنفيذ وتسهيل عمليات التنظيم داخل المنطقة وخارجها. ونقل البيان عن المتحدث باسم القيادة المركزية "جو بوتشينو" قوله إن العملية "تجدد التأكيد على التزام القيادة المركزية الصارم في المنطقة، وهزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي".
وأوضح "بوتشينو" أن إلقاء القبض على المسؤول في "داعش"، سيحد من قدرة التنظيم على تخطيط وتنفيذ عمليات على مستوى العالم، تهدد الأمريكيين والشركاء والمدنيين الأبرياء. كما أشار إلى أن "داعش" لا يزال يمثل تهديدًا للولايات المتحدة والشركاء في المنطقة، مضيفًا أن القيادة المركزية تحافظ على وجود كافٍ ومستمر لقواتها في المنطقة، وستواصل مواجهة التهديدات لأمن المنطقة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في شهر ديسمبر الماضي، أن الجيش الأمريكي نفذ 313 عملية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في العراق وسوريا خلال عام 2022.