نددت الصين، اليوم الخميس، بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اتهم فيها تجنيد روسيا مواطنين صينيين للقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، إن بكين "طالبت دومًا بأن يبقى مواطنوها في منأى من مناطق النزاع المسلح"، مضيفًا: "ننصح الأطراف المعنيين بعدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة" ـ
وشدد ليان على أن "الصين ليست مسببًا للأزمة الأوكرانية ولا طرفًا فيها"، مؤكدًا: "نحن من مؤيدي الحل السلمي والمدافعين عنه".
كان زيلينسكي أعلن الثلاثاء أن السلطات الروسية "تجر" الصين إلى حربها ضد كييف، قائلاً إن بكين تعلم أن عشرات من مواطنيها جندتهم موسكو للقتال في أوكرانيا.
وأضاف أنه على علم بنشر ما لا يقل عن 155 من جنودها بعدما أعلن الثلاثاء اعتقال اثنين منهم.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من التوصل إلى اتفاق في العاصمة السعودية الرياض، بين روسيا وأوكرانيا، برعاية الولايات المتحدة، في إطار الجهود الدولية لتهدئة النزاع المستمر بين البلدين.
وشمل الاتفاق عدة بنود رئيسية من أهمها التزام روسيا وأوكرانيا بحظر استهداف المنشآت الحيوية للطاقة في كلا البلدين لمدة شهر، بالإضافة إلى ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وعدم توظيف السفن التجارية لأغراض عسكرية، وهي خطوة تهدف إلى تأمين طرق التجارة البحرية والحفاظ على استقرار الإمدادات الدولية.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب ذلك من أن بلاده ستطالب بفرض عقوبات إضافية على روسيا في حال انتهاكها للاتفاق، بينما شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ضرورة الحصول على ضمانات واضحة من واشنطن لتنفيذه.