الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

القبض على أستاذة جامعية بالهند كلفت عامل نظافة بتصحيح أوراق الامتحانات

  • مشاركة :
post-title
امتحان بإحدى جامعات الهند- تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

ألقت السلطات الهندية، القبض على أستاذة جامعية في إحدى جامعات ولاية ماديا براديش، بعد أن عرضت مبلغًا من المال على أحد عمال النظافة لتقييم الأوراق نيابةً عنها، مفسرة أنها فعلت ذلك بسبب "مشاكل صحية".

في شهر يناير، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر أحد عمال النظافة في كلية شهيد بهاجات سينج الحكومية للدراسات العليا، وهو يقوم بتقييم أوراق الإجابة بدلاً من عضو هيئة التدريس.

ويُظهر الفيديو بانالال باثاريا، الموظف من الدرجة الرابعة في الكلية، وهو يقيّم أوراق الإجابات بدلًا من خوشبو باجاري، عضو هيئة التدريس المنتدب.

صورة من مقطع الفيديو المتداول
تقديم شكوى

وفي حين تمكن أحد الطلاب من التقاط مقطع فيديو للعامل وهو يصحح أوراقهم، أثارت الحادثة غضبًا واسعًا، حيث تقدم الطلاب بشكوى إلى عضو المجلس التشريعي المحلي ثاكور داس ناجفانشي.

ووفقًا لموقع "إنديا توداي"، لم تتخذ وزارة التعليم العالي أي إجراء إلا بعد أن حظي الفيديو باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فتحت تحقيقًا شاملًا في الواقعة وتم إيقاف العامل.

في 3 أبريل، قدمت لجنة التحقيق تقريرها، وكشفت أن بانالال باثاريا حصل على 5 آلاف روبية لتقييم أوراق الإجابة، وهي المهمة التي كان من المفترض أن يقوم بها الأستاذة الجامعية.

مصدر خارجي

وأشار التقرير إلى استعانة الأستاذة الجامعية بمصادر خارجية لإجراء تقييم الأوراق لأسباب صحية، حيث دفعت لراكيش ميهر، وهو موظف جامعي، 7 آلاف روبية للاتفاق مع شخص آخر لمراجعة الأوراق.

ووجّهت الوزارة باتخاذ إجراءات صارمة ضد بانالال باثاريا وخوشبو باجاري. وسيواجه باثاريا، الذي قبِل الرشوة لمراجعة أوراق الإجابة، وباجاري، التي سهّلت هذه المخالفة، مزيدًا من التدقيق وعواقب قانونية محتملة.

محاسبة المسؤولين

علاوة على ذلك، تم إيقاف كل من مدير الجامعة المسؤول، راكيش كومار فيرما، والبروفيسور رامجولام باتيل، عن العمل، لتقصيرهما في الإشراف على سير الامتحانات.

وأكدت الوزارة أنهما، بصفتهما مسؤولين رفيعي المستوى، مسؤولان مسؤولية مباشرة عن حسن سير الامتحانات، وما كان ينبغي أن يحدث مثل هذه الفوضى تحت إشرافهما.

وقال مسؤول من وزارة التعليم العالي: "هذه الحادثة انتهاك خطير للنزاهة الأكاديمية، ونحن عازمون على ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن أفعالهم".

وأضاف: "نحن ملتزمون بالحفاظ على أعلى معايير التعليم، ولا يمكن التسامح مع هذا النوع من الإهمال".