شدّد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم، بين وزير الخارجية المصري وستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في قطاع غزة.
كما أعرب الوزير عبدالعاطي عن تطلع بلاده إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود في سبيل خفض التصعيد في المنطقة وتجنب توسيع رقعة الصراع بالنظر للعواقب الوخيمة على شعوب المنطقة.
من جانبه، ثمّن "ويتكوف" العلاقات الوثيقة التى تربط مصر والولايات المتحدة وعلى الدور المهم الذي تضطلع به مصر في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان بدء المرحلة الثانية وتحقيق الهدوء وخفض التصعيد.
كما تناول الوزير عبدالعاطي خطة إعادة إعمار غزة التى تم اعتمادها عربيًا وإسلاميًا وتحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان وفاعلين دوليين آخرين، وبحث سبل تنفيذها بشكل فعّال، بما في ذلك ما يتعلق بمسألتي الأمن والحوكمة، منوهًا فى هذا الخصوص إلى حرص مصر على عقد مؤتمر دولى لإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.