الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأعاصير دمرت الشواطئ وجرفت الرمال.. تآكل السواحل يثير أزمة في أستراليا

  • مشاركة :
post-title
جرف حاد ظهر على شواطئ استراليا بسبب تآكل الكثبان الرملية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعرضت الكثبان الرملية على شواطئ أستراليا، التي تعد خط الدفاع الأول للبنية التحتية أمام موجات الأعاصير والعواصف المدمرة، لدمار كبير بسبب إعصار ألفريد، الذي أدى إلى تآكل الساحل ونقل ملايين الأمتار المكعبة من الرمال إلى المحيط.

وتتشكل الكثبان الرملية بفعل الرياح التي تنقل رمالًا ناعمة الحبيبات من الشاطئ إلى المناطق الداخلية، ما يجعلها وفقًا للعلماء هياكل هشة للغاية وعرضة للتآكل بصورة كبيرة، وهي في الواقع عبارة عن أنظمة معقدة، إذ تتفاعل النباتات مع الرمال ومع التيارات والأمواج.

وتوفر تلك الرمال التي تراكمت على مدار عشرات السنوات، حاجزًا طبيعيًا يمتد من ساحل كوينزلاند إلى ساحل نيو ساوث ويلز، بحسب شبكة إي بي سي أستراليا، لكن الأسبوع الماضي فقط تغيرت الأمور رأسًا على عقب بعدما ضربت الأمواج العاتية تلك الشواطئ.

وأدى الإعصار المدمر ألفريد، إلى تآكل السواحل، وتشويه مئات الكيلومترات من الشواطئ، ونقل ملايين الأمتار المكعبة من الرمال إلى المحيط، وظهرت بسبب ذلك منحدرات رملية يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 6 أمتار.

الجرافات تعمل على نقل الرمال من قاع المحيط إلى الشاطئ مرة أخرى

ويعتمد الوقت الذي يستغرقه الشاطئ بالضبط لإعادة تشكيل نفسه على مجموعة من العوامل بدءًا من الطقس وحتى التدخل البشري، وبسبب انتشار الحطام في جميع أنحاء الشاطئ والمنحدرات الرملية التي تشكلت حديثًا، يمكن أن تستغرق عملية التعافي ما يصل 6 سنوات لتعود الأمور إلى ما كانت عليه مرة أخرى.

وأمام ذلك تعمل سفينة تجريف على ضخ الرمال باتجاه الشواطئ مرة أخرى للمساعدة في استعادة الشواطئ المتآكلة، وعلى مدى الأسابيع الثمانية المقبلة، ستقوم باستخراج الرمال من قاع المحيط وضخها نحو الشواطئ.

وتهدف تلك المحاولة لاستبدال 4 ملايين متر مكعب من الرمال التي جرفتها المياه خلال الإعصار، وأكد مجلس المدينة أن كارثة التآكل ترجع إلى تسجيل ارتفاع تاريخي للأمواج وصل 12 مترًا على الشواطئ خلال الإعصار المدمر.

وفي السياق ذاته؛ تساعد الآلات الثقيلة في عملية نقل الرمال من مخزون المدينة لتقليل الجرف الحاد الذي ظهر عقب الإعصار، ووعد المجلس المواطنين بعودة 80% على الأقل من الشواطئ المدمرة إلى العمل مرة أخرى بحلول عيد الفصح.