أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن مصر شريك تاريخي واستراتيجي لبلاده، وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات المشتركة، مؤكدًا أن بلاده لديها إرادة قوية لتطوير العلاقات المشتركة مع مصر.
وثمّن "ماكرون" خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن زيارته الرسمية لمصر، جهود الرئيس المصري لتحقيق السلام في المنطقة، مضيفًا: "شددنا على ضرورة استقرار الأوضاع بمصر في منطقة غير مستقرة، وهناك رؤية مصرية فرنسية مشتركة بشأن الوضع في المنطقة".
وأوضح أن هناك توافقًا مصريًا فرنسيًا على إدانة استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن المحتجزين، واستئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير، مثمنًا الجهود المصرية لدعم تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وقال الرئيس الفرنسي: "ندعّم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ونتفق مع مصر على وضع أجندة للاستقرار الإقليمي، كما نقف ضد تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ونرفض ضم غزة والضفة الغربية".
وعن الأوضاع في لبنان، أكد ماكرون ضرورة استعادة دور الجيش اللبناني لتحقيق الاستقرار في الجنوب، مضيفًا: "متمسكون بسيادة واستقرار لبنان ويجب احترام وقف إطلاق النار".
وبشأن الأوضاع في سوريا، أعرب الرئيس الفرنسي عن دعم بلاده للعملية الانتقالية هناك، مشددًا على ضرورة أن تكون شاملة للجميع.
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال "ماكرون": "ندعّم مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا، وهناك توافق مصري فرنسي على التحدث بلغة السلام والابتعاد عن ازدواجية المعايير".
كما أكد أن مصر وفرنسا ستعملان على إيجاد حل قائم على التفاوض لدعم استقرار السودان.
وتابع: "أود أن أعيد التأكيد على حرص فرنسا على استقرار مصر وخاصة في ظروف إقليمية متدهورة وبينما هناك تحديات يواجهها الاقتصاد المصري، فرنسا ستستمر في دعم حوار مصر مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية من أجل تقديم المساعدة للاقتصاد الكلي وتسهيل تنفيذ كل الإصلاحات الضرورية، ولقد كان لنا حوار مطول مع الرئيس المصري صباحًا وسمح لنا للتطرق لمجالات عديدة من التعاون الثنائي المكثف والتاريخي والأزمات الكثيرة التي تعصف بالمحيط الإقليمي".
وأشار إلى أن هناك إرادة ثابتة في المساهمة بالتنمية ورخاء مصر والشعب المصري، مضيفًا: "فرنسا تقف دائمًا إلى جوار مصر لدعم أجندة 2030 للتنمية عن طريق استثمارات الشركات الفرنسية والمساعدة الثنائية الأوروبية والمتعددة الأطراف، وفرنسا أول مستثمر أوروبي خارج مجال النفط والغاز في مصر".
ووجّه الرئيس الفرنسي، الشكر لنظيره المصري على حفاوة الاستقبال لدى وصوله القاهرة، وقال: "أشكر السيسي شكرًا حارًا على استضافته لنا وعلى السخاء في هذا البلد، ويسعدني أن أكون بجانبكم في مصر هذا البلد العظيم والشريك لفرنسا".