قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن ما يحدث في غزة ليست حربًا بل إبادة جماعية، وإنه لا توجد حماية لأرواح الفلسطينيين.
وأضافت، في منشور لها على منصة "إكس" اليوم السبت، أن "الدليل على قتل المسعفين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تم إخفاؤه، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يواجه أي قيود أو ضوابط على قتل الفلسطينيين".
وأشارت المقررة الأممية إلى أن "القادة الغربيين يدّعون أنهم يحمون المدنيين، بينما يفرشون البساط الأحمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتبرون حمايته أهم من حماية القانون الدولي أو حماية الفلسطينيين".
وشددت "ألبانيز" على أن الحريات تتعرض للانتهاك في الغرب، داعية إلى ضرورة حدوث ثورة ضد النظام الذي يسحق الحريات ويضر بالمدنيين.
وكان مقطع فيديو حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من هاتف أحد المسعفين الفلسطينيين الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في رفح جنوبي قطاع غزة، أظهر مزاعم وأكاذيب الرواية الإسرائيلية حول المجزرة التي حدثت فى 23 من مارس الماضي.
والأحد الماضي، انتشل الهلال الأحمر الفلسطيني جثث 15 مسعفًا، بينهم 8 من طواقمه و6 من الدفاع المدني وموظف يتبع وكالة أممية، استُشهِدوا في إطلاق نار لجيش الاحتلال الإسرائيلي على سيارات إسعاف في تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، قبل أسبوع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعي أن قواته أطلقت النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعدما اعتبرها "مشبوهة"، وأن المركبات كانت "تتحرك بشكل مريب" دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.
وقتلت إسرائيل 27 مسعفًا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، فضلًا عن ارتكاب إبادة جماعية بمدنيين غزة منذ هذا التاريخ، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.