أكد الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، اليوم الجمعة، التزامه بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب كجزء من جهود القضاء على الاقتصاد غير الشرعي.
وأشار في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز، خلال مراسم تسليم المهام في بيروت إلى أن المصرف المركزي سيعمل على تعزيز الرقابة المالية بالتعاون مع المصارف لاستعادة الثقة بالقطاع ودعم الاستقرار الاقتصادي، وسط تحديات مالية ونقدية يواجهها لبنان.
وأضاف سعيد أن المصرف سيكون مستقلاً في اتخاذ قراراته، محميًا من التأثير السياسي لتجنب تضارب المصالح، مشددًا على أن جميع الأموال، بما فيها الودائع، محمية بموجب القانون اللبناني، وأن هناك خطة لإعادة الودائع تدريجيًا عبر المصارف.
كما دعا المصارف إلى زيادة رؤوس أموالها أو الاندماج مع بنوك أخرى، مهددًا بسحب تراخيص المصارف التي ترفض الامتثال.
وأدرجت مجموعة العمل المالي العام الماضي لبنان على قائمة الدول التي تتطلب تدقيقًا خاصًا، في خطوة أثارت قلقا من أنها قد تثبط الاستثمار الأجنبي الذي يحتاجه لبنان للتعافي من أزمة مالية عصفت به في 2019 ولا تزال آثارها ملموسة حتى اليوم.
ويخلف سعيد الحاكم المؤقت وسيم منصوري الذي أشرف على البنك منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في 2023، نتيجة للانهيار المالي واتهامات بالاختلاس، وهى اتهامات ينفيها سلامة.