الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خسائر تقارب 2 تريليون دولار.. تعريفات ترامب الجمركية تهز الأسواق الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
شارع وول ستريت

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

هبطت الأسهم الأمريكية، صباح اليوم الخميس، بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، وسط مخاوف الركود مع افتتاح التداول لأول مرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية متفاوتة على كل دولة تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة تقريبًا.

وأمس فرضت إدارة البيت الأبيض رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، مع فرض رسوم أعلى على الشركاء التجاريين الرئيسيين، ردًا على ما يعتبره البيت الأبيض ممارسات تجارية غير عادلة، إذ تراوحت معدلات الرسوم الجمركية بين 20% على منتجات الاتحاد الأوروبي و54% على السلع الصينية.

وافتتح مؤشر داو جونز الصناعي الرئيسي في وول ستريت، على انخفاض بنسبة 1.581 نقطة بواقع 3.8%، بحسب صحيفة ذا هيل، وسط محاولات المستثمرين المذعورين تقييم تأثير الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية، التي فرضتها إدارة ترامب، وسط مخاوف الركود.

وانهار مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بمقدار 1000 نقطة، أي بنسبة 5.7%، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.4%، وهو ما يمثل هذا خسارة تقارب 1.9 تريليون دولار في تعاملات الخميس، مشيرين إلى أن المؤشر في طريقه لتسجيل أسوأ جلسة له منذ عام 2022.

وفي السياق ذاته، شهدت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية عمليات بيع مكثفة وانخفاضًا، طوال اليوم، بحسب رويترز، وفي آسيا انخفض مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 4%، متأثرًا بتراجع أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك، قبل أن يُغلق على انخفاض بنسبة 2.8%.

مؤشر داو جونز الصناعي الرئيسي فيى أمريكا

وانخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية تداول بنسبة 6.8% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2024، بينما انخفض مؤشر كوسبي القياسي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.1%، وفي تعاملات منتصف النهار بأوروبا، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 2.4%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.7%، ومؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.5%.

وعلقت إدارة ترامب على الضربة، التي تعرضت لها الأسواق العالمية والعقود الآجلة، إذ طالبت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، مستثمري وول ستريت إلى الثقة في ترامب، مشددة على أن التعريفات باتت القاعدة الذهبية للعصر الذهبي لأمريكا، ولن تخضع الأمريكية بعد الآن لخداع الدول الأجنبية حول العالم.

وحذر الخبراء من أن زيادة التعريفات الجمركية على الواردات بشكل حاد، إلى جانب أي تدابير انتقامية من دول أخرى، قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتثبيط الإنفاق من جانب المستهلكين والشركات، والإضرار بالنمو الاقتصادي، مؤكدين أن افتتاحات اليوم كانت أكثر شدة من المتوقع.

ويرى الخبراء أن المليارات المتوقع جمعها من تلك الرسوم كضرائب جديدة، ستدفعها في البداية الشركات والأفراد الأمريكيون، الذين يستوردون السلع من الخارج، وقد تنتقل هذه التكاليف إلى الأمريكيين في صورة ارتفاع بالأسعار، أو تُجبر بعض الشركات على تقليص عملياتها وتقليص عدد موظفيها بسبب ارتفاع التكاليف.

ولكن بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهدف من تلك الرسوم الجمركية الجديدة، التي من المتوقع أن تدر دخلًا إضافيًا بمئات المليارات من الدولارات، جعل التجارة العالمية أكثر عدالة، وتحفيز الشركات على التوسع في الولايات المتحدة، وتوليد إيرادات فيدرالية، وجعل أمريكا عظيمة مرى أخرى.