الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أول اختبار لوزير الدفاع الألماني الجديد.. هل يستجيب لضُغوط الحلفاء بإرسال دبابات لأوكرانيا؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الألماني يُصافح وزير الدفاع الجديد

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تولى "بوريس بيستوريس"، وزير الدفاع الألماني، الجديد منصبه رسميًا، بعد استلام وثيقة تعيينه من الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، وأداء اليمين الدستورية صباح اليوم.

يأتي تعيين "بيستوريس" وزيرًا للدفاع بعد استقالة سلفه في المنصب "كريستينه لامبرشت" الاثنين الماضي، عقب تعرضها لانتقادات تتعلق بالأداء البطيء في عمليات شراء أسلحة وعتاد للجيش الألماني والافتقار إلى الخبرة، كما تم توجيه انتقادات بعد نشر صورة لنجلها وهو على متن مروحية تابعة للجيش الألماني خلال رحلة عمل للوزيرة.

ألمانيا تتعرض لضغوط لإرسال دبابات لأوكرانيا

وجاء تعيين "بيستوريس" البالغ من العمر 62 عامًا، وزيرًا للدفاع في وقت تتعرض ألمانيا لضغوط من قبل حلفاء عدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"؛ لتسليم دبابات هجومية "ليوبارد" ألمانية الصنع لمساعدة أوكرانيا في صد الهجمات الروسية.

وفي أول تصريحات له بعد توليه مهام منصبه رسميًا، قال "بيستوريس" إن برلين ليست طرفًا في الصراع في أوكرانيا، لكنها ستُواصل الإمدادات العسكرية إلى كييف. أضاف: "إنه يتوجب على وزارته التكيف مع الوضع الجديد المُترتب بسبب النزاع في أوكرانيا".

تتمتع "برلين" بحق رفض أي قرار بتصدير دباباتها من طراز "ليوبارد"، وقال مصدر بالحكومة الألمانية، وفق "رويترز"، إن المستشار الألماني "أولاف شولتس" شدد عدة مرات في الأيام الأخيرة، خلف الأبواب المغلقة، على شرط إرسال الدبابات الأمريكية إلى أوكرانيا.

ذكرت "رويترز" نقلًا عن المصدر الحكومي في برلين، أن ألمانيا ستُرسل دبابات محلية الصنع إلى أوكرانيا، إذا وافقت الولايات المتحدة على القيام بالمثل.

واشنطن تسعى لإقناع برلين بإرسال "ليوبارد" لكييف

من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الألماني الجديد، نظيره الأمريكي" لويد أوستن" في برلين، في وقت لاحق اليوم الخميس، وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع ألمانيا بإرسال دبابات "ليوبارد" والتي يرى خبراء في مجال الدفاع أنها الأنسب لأوكرانيا.

اجتماع موسع في برلين لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا

يشارك "بيستوريس" غدًا الجمعة، في اجتماع حاسم لوزراء الدفاع الغربيين برئاسة الولايات المتحدة في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا؛ لتنسيق المساعدات العسكرية لكييف، وسينصب الاهتمام في الاجتماع على ألمانيا، التي قالت إنه يجب تزويد أوكرانيا بالدبابات الغربية فقط، إذا كان هناك اتفاق بين حلفاء كييف الرئيسيين.

تجدُر الإشارة إلى أن "بيستوريوس" محامٍ، وينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ووصفه المستشار الألماني "أولاف شولتس" بأنه سياسي متميز ذو خبرة كبيرة، هو بالضبط الشخص المناسب لقيادة الجيش الألماني.

ومثل "شولتس" والمستشار السابق "جيرهارد شرودر"، ينحدر "بيستوريوس" من منطقة ساكسونيا السفلى في شمال ألمانيا، وحينما كان وزير الداخلية في منطقته في ساكسونيا السفلى شمال البلاد، تخصص في قضايا الأمن السيبراني والأمن الداخلي وسياسة الهجرة.

بيستوريس يتعهد بجعل الجيش الألماني قويًا

وبعد توليه منصب وزير الدفاع، تعهد "بيستوريوس" بأن جعل الجيش الألماني قويًا أولوية بالنسبة له، وقال إن الوضع مُختلف جدًا عمّا كان عليه قبل عام، ومن الضروري جعل البوندسفير (الجيش الألماني) قويًا الآن.

كانت مجلة "دير شبيجل" قالت إن المهمة ستكون صعبة على "بيستوريس"، وذكرت المجلة أن وضع القوات يرثى له، والجيش بحاجة إلى الإصلاح أكثر من أي وقت مضى في سياق الحرب في أوكرانيا.

وبعد فرض قيود لسنوات على الجيش الألماني في أعقاب الحرب الباردة، تفتقر القوات إلى العتاد أو تستخدم معدات قديمة، وفي منتصف ديسمبر، اضطرت برلين إلى تعليق صفقات جديدة لمدرعات "بوما" بعد سلسلة أعطال تعرضت لها الدبابات المُستخدمة من الجيش.

وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، أعلن "شولتس" أن الحقبة تغيرت لقطاع الدفاع الألماني، وأنه يخطط لإنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لتحديث المؤسسة العسكرية.

وفشلت "لامبرشت" في القيام بهذا التغيير في منصب لم تكن مرتاحة فيه، وبعدما تعرضت لانتقادات شديدة، قدمت استقالتها مُشيرة إلى أن الإعلام كان يُركز كثيرًا على شخصها، مما منعها من القيام بمهمتها على أكمل وجه.