فشل مجلس النواب اللبناني، للمرة الحادية عشرة، في اختيار رئيس للبلاد، في ظل الأزمة الحالية؛ لعدم وجود رئيس وحكومة قادرة على إدارة الموقف .
كان قد استأنف مجلس النواب اللبناني انعقاد جلساته للمرة الأولى اليوم الخميس، بعد فترة توقف؛ بسبب أعياد الميلاد المجيدة.
يأتي فشل "النواب اللبناني" في اختيار رئيس للبلاد، في وقت تضرب فيه الانقسامات والانهيار الاقتصادي البلاد، والذي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، إذ سجل سعر صرف الدولار 50 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
يعني فشل النواب في انتخاب رئيس للبلاد، أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتًا طويلًا، إذ لا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوله فرض مرشحه.
ليست تلك المرة الأولى التي يُواجه فيها لبنان نفس المشكلة، ففي 2016، وبعد أكثر من عامين من فراغ في سُدة الرئاسة، انتخب ميشال عون رئيسًا بعد 46 جلسة، إثر تسوية بين الفرقاء السياسيين.
لكن الفراغ الرئاسي الآن يتزامن مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية، في وقت تغرق البلاد منذ 2019 في انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ بالعالم.