قالت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، إن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، وإن آلاف المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن محاصرون تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم.
وأشارت البلدية في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن الاتصالات انقطعت تمامًا عن الحي، والعائلات محاصرة بين الأنقاض دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية والجرحى يتركون للنزيف حتى الموت، والأطفال يموتون جوعًا وعطشًا تحت الحصار والقصف المتواصل.
وأضافت أنه لا يزال مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني مجهولًا، منذ أكثر من 36 ساعة بعد فقدان الاتصال بهم في أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى، مؤكدة أن استهداف المنقذين وعرقلة عملهم يعد جريمة حرب بشعة وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وحمّلت بلدية رفح، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية صمتهم وتخاذلهم أمام هذه المجازر.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، إذ استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.