أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن آلاف الجنود يستعدون للانضمام إلى العمليات العسكرية في غزة، في تصعيد للهجوم البري المتجدد منذ أكثر من أسبوع، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الفرقة 36، التي قضت شهورًا في الشمال، وشاركت في هجوم بري ضد حزب الله في لبنان، يتم إعادة نشرها إلى القيادة الجنوبية وبدأت الاستعدادات للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
وتوجد داخل قطاع غزة فرقة غزة وفرقة الاحتياط 252 التابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وستؤدي هذه الخطوة إلى إضافة آلاف الجنود إلى الهجوم.
وهددت إسرائيل بتوسيع عملياتها في قطاع غزة في إطار سعيها للضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
ومع تجدد الهجوم على غزة، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الإسرائيليين بعد أن حاول المتظاهرون اختراق الحواجز الأمنية التي تفصلهم عن منزل رئيس الوزراء.
وتتواصل المظاهرات التي يشارك فيها آلاف الأشخاص في العاصمة منذ الأسبوع الماضي، التي اندلعت بسبب تحرك الحكومة لإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية جالي بهاراف ميارا، إلى جانب استئناف القتال في غزة.
كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالات مع كبار الحاخامات المتشددين على أمل إبقاء حزب "يهدوت هتوراة" المتحد في ائتلافه وسط صدام محتمل بشأن تجنيد طلاب المدارس الدينية "الحريديم".
ويعمل نتنياهو على إجهاض الإنذار المتوقع من قبل حزب "يهدوت هتوراة" بالانسحاب من الحكومة إذا فشل في تمرير تشريع يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، حذّر ثلاثة أعضاء في الكنيست ينتمون إلى فصيل "أجودات إسرائيل" التابع لحزب "يهدوت هتوراة" من أنهم سيصوتون ضد الميزانية ما لم يتم تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية أولاً.
ويرى نتنياهو إن أي جهد لضمان إقراره بسرعة سوف يصبح أكثر تعقيدا بسبب حقيقة أن الكنيست من المتوقع أن يدخل في عطلة لمدة شهر واحد في بداية شهر أبريل المقبل.