توقع الكرملين أن تكون المفاوضات التي ستجرى بوساطة أمريكية في السعودية "صعبة"، معتبرًا أنها مجرد البداية في تسوية النزاع مع أوكرانيا، في حين تسعى واشنطن وكييف إلى وقف الضربات على منشآت الطاقة كحد أدنى.
ويكثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض الجهود لوضع حد للحرب، لذلك استأنف التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرتين إحداهما هذا الأسبوع، كاسرًا سياسة عزل الرئيس الروسي التي انتهجها الغرب، ومستعملًا بعض عناصر الرواية الروسية لدوافع غزو أوكرانيا.
ويرتقب في الساعات المقبلة انعقاد محادثات أمريكية روسية، وأمريكية أوكرانية منفصلة في السعودية في مسعى إلى التوصّل إلى هدنة محتملة توقف الضربات على منشآت الطاقة.
هذه المحادثات مع الوسيط الأمريكي بين الروس من جهة والأوكرانيين من جهة أخرى، من المرتقب أن تنطلق غدًا الاثنين، التي وصفها الكرملين بـ"الصعبة" قد تجرى الواحدة تلو الأخرى.
وأفاد مصدر أوكراني، بأن الوفدين الأمريكي والأوكراني سيجتمعان مساء اليوم في العاصمة السعودية.
وبادر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بهذه المحادثات، قائلًا للتلفزيون الروسي: "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأكد "لسنا سوى في بداية هذا المسار"، أي مسار تسوية النزاع الذي اندلع إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.