قالت حركة "حماس" الفلسطينية، إنها تدرس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أن بعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء (مصر وقطر)، وأن الاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق.
وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اقترح أن تفرج حركة حماس عن نصف المحتجزين المتبقين لديها، مقابل تمديد الهدنة والتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة ووقف إطلاق النار.
وأضاف المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع، في بيان اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هو من عطَّل اتفاق وقف إطلاق النار ويفضل بقاء حكومته على تنفيذ الاتفاق وحياة المحتجزين".
وأوضحت الحركة، أنها ليس معنية بأن تكون جزءًا من إدارة غزة، معربة عن جاهزيتها لأي ترتيبات بشأن إدارة غزة تحظى بتوافق الجميع.
وأكدت الحركة الفلسطينية أنها وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، ولا طموح لديها لإدارة القطاع وأن ما يعنيها التوافق الوطني وأنها ملتزمة بمخرجاته.
وأشارت إلى أن "استئناف الحرب جاء بغطاء أمريكي ويجب ألا تتحول إدارة الرئيس دونالد ترامب لطرف، وإنما تمارس الضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار".
واستأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء الماضي، الحرب على قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها، وشنَّ جيش الاحتلال ما يزيد على 35 غارة على مناطق متفرقة بالقطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 420 شهيدًا، فضلًا عن مئات الجرحى.
وتنصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.