أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض طفيف أمس الخميس، بعد جلسة متقلبة شهدت تقييمًا لبيانات اقتصادية وتعليقات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ضوء المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية.
واشتدت ضغوط البيع في الأسابيع القليلة الماضية، بعد بيانات أشارت إلى أن الاقتصاد يتباطأ كما تتراجع ثقة المستهلكين بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لـ"رويترز".
ومع ذلك، ارتفعت مؤشرات الأسهم في ثلاث من الجلسات الأربع السابقة، إذ صعد "ستاندرد أند بورز" بأكثر من 1% أمس الأربعاء بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، وأشار إلى احتمال خفض تكاليف الاقتراض مرتين بإجمالي 50 نقطة أساس خلال العام الجاري.
وتوقع البنك المركزي تباطؤ النمو الاقتصادي إضافة إلى ارتفاع التضخم على نحو مؤقت.
وقال ستيفن ماسوكا، نائب الرئيس في ويدبوش للأوراق المالية: "الأوضاع متقلبة للغاية، والأخبار متقلبة للغاية، السوق تركز بشدة على الأخبار والكثير من مجرياتها سيعتمد على تطور بعض الأخبار خلال الأسبوعين المقبلين، وحينما استطلع تدفق الأخبار في الأمد القريب، لا أرى الكثير من الأمل في تجاوز تلك الأزمة سريعًا".
ووفقًا للبيانات الأولية انخفض المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 12.65 نقطة أو 0.22% ليغلق عند 5662.64 نقطة، كما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 59.16 نقطة أو 0.35% إلى 17688.78 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 11.31 نقطة أو 0.03% إلى 41953.32 نقطة.
وأظهرت بيانات اقتصادية، الخميس، ارتفاعًا طفيفًا في طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وكان المؤشر الفرعي للتكنولوجيا الأقل أداء بين القطاعات الرئيسية وعددها 11 قطاعًا، بينما تقدم مؤشر الطاقة مع ارتفاع أسعار النفط بنحو 2% بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران.