أيدت ليتوانيا، اليوم الأحد، مقترحًا من الاتحاد الأوروبي بالتعهد بتقديم ما يصل إلى 40 مليار يورو (43.5 مليار دولار) مساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام، وقالت إن مبلغًا مماثلًا سيكون ضروريًا أيضًا في السنوات المقبلة لردع أي هجوم روسي في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس لـ"رويترز" اليوم: "إذا استطعنا الحفاظ على هذا المبلغ.. لفترة أطول، فسيكون هذا هو المبلغ الذي سيسمح للأوكرانيين بالحفاظ على قواتهم المسلحة بقوتها الحالية".
وتحدث "بودريس" عشية اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة المقترح، الذي قدّمته الهيئة الدبلوماسية للاتحاد برئاسة رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس.
يأتي الاجتماع في وقت يسوده الغموض بشأن نتائج المفاوضات الأمريكية مع روسيا ومستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والتزام واشنطن بالأمن الأوروبي.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، أول أمس الجمعة، أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي اقترحوا مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتصل إلى 40 مليار يورو.
وفي حين أبدى بعض دول الاتحاد الأوروبي رد فعل حذرًا تجاه المبادرة، قال "بودريس" إن الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا ينبغي ألا يعتمد على نتائج أي محادثات سلام، إذ بات من الواضح بالفعل أن كييف ستحتاج إلى قوات مسلحة قوية.
وقال: "ستكون القوات المسلحة الأوكرانية قوة الردع الرئيسية لمنع الروس من العودة".
وليتوانيا من أشد الداعمين لأوكرانيا منذ أن قامت روسيا بعمليتها العسكرية عام 2022، وهي من بين أكبر الدول الأوروبية إنفاقًا على الدفاع كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير تقديرات حلف شمال الأطلسي إلى أن الدولة المطلة على بحر البلطيق أنفقت 2.85% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في 2024، والتزمت برفع هذه النسبة إلى خمسة أو ستة في المئة بين 2026 و2030.