قال مسؤولون روس، إن القوات الروسية خاضت معركة اليوم الأحد، لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا بعد توغل أوكراني استمر 7 أشهر، بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة وإثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب وكالة رويترز.
وفي واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، شقت القوات الأوكرانية طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك، أغسطس، في أكبر هجوم على الأراضي الروسية، منذ الغزو النازي في 1941.
وشنت روسيا هجومًا مضادًا خاطفًا، مارس الجاري، أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى نحو 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترًا مربعًا سيطرت عليها كييف، العام الماضي، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع، لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وبعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بعدم التضحية بالقوات الأوكرانية "المحاصرة"، قال بوتين، الجمعة الماضي، إن روسيا ستضمن سلامة الجنود الأوكرانيين في المنطقة إذا استسلموا.
وأضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن قوات بلاده ليست محاصرة لكنه دق ناقوس الخطر بشأن ما قال إنه قد يكون هجومًا روسيًا جديدًا على منطقة سومي، شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز، أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد سومي، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك من فترة.