الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسائل الترفيه والتواصل الاجتماعي وتأثيرها على صحة الإنسان.. خبراء يجيبون

  • مشاركة :
post-title
التكنولوجيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

انتشار وسائل الرفاهية وتأثيرها على انتشار الأمراض المناعية والمزمنة، كان محور برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية".

خطورة السوشيال ميديا على الأطفال

قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة، لـ"القاهرة الإخبارية" إن وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأطفال لمئات الفيديوهات يوميًا تؤثر على طبيعة الطفل وتفقده آلية التواصل مع المجتمع.

وأضاف أن عدم تحرك الطفل نتيجة جلوسه لساعات كبيرة أمام وسائل السوشيال ميديا تؤثر على هرمونات الطفل التي تؤثر بالتبعية على نموه، وبالتالي تُضعف مناعته وتعرضه للعديد من الأمراض المناعية والمزمنة.

وتابع "الأنصاري" أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت لوسيلة تباعد بين الناس بخلاف تأثيرها الكبير على الصحة البشرية نتيجة تغيير الطبيعة الحياتية العادية.

وأشار إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة نتيجة التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب ضغوط الحياة وطبيعة هرمونات النساء العاطفية ولاختلاف كيمياء الجسد الأنثوي عن الرجال.

فيما قالت "ديمة الطيبي"، أخصائية علم النفس، من رام الله، لـ"القاهرة الإخبارية" في الشأن ذاته، إن مقياس السعادة عند الأشخاص اختلف بحسب نظرته لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن هناك فجوة بين الواقع وبين ما يراه الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي اختلفت نسب الثقة بالنفس وتقييم الذات وتقييم السعادة.

وتابعت "الطيبي" أن النساء أكثر عرضة للتوتر والاكتئاب نتيجة السعي نحو حياة مثالية، بحسب الواقع الافتراضي الذي تشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي.

مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" بشأن تأثير وسائل الرفاهية على صحة الانسان

تأثير وسائل التواصل على شخصية الإنسان

وقال الدكتور صلاح جاد، رئيس قسم الاجتماع بجامعة عجمان، لـ"القاهرة الإخبارية" إن جوانب شخصية الإنسان تنقسم لـ5 جوانب هي؛ الجانب الروحي والجسمي والنفسي والاجتماعي والعقلي، وكل جانب له احتياجاته.

وأضاف أن إشباع تلك الجوانب بشكل مناسب يحقق الرفاهية الاجتماعية للإنسان، لكن أدوات التكنولوجيا تجعل الإنسان منغمسًا في واقعه الافتراضي ما يؤثر على الشخصية سلبًا.

وتابع "جاد" أن استخدم وسائل التواصل الاجتماعي حتمي ولا غنى عنه، لكن علينا أن نضع قواعد من قِبل الأسرة لاستخدام الأطفال للتكنولوجيا، وذلك لخطورة تلك الوسائل على الأطفال خاصة.

وقالت الدكتورة علا الأسعد، أخصائية اضطرابات السمنة، من عمان، لـ"القاهرة الإخبارية" إن وسائل الرفاهية زادت من معدلات الإصابة بالسمنة.

وأضافت أن نسبة البدانة عالميًا تخطت 57% والمنطقة العربية تجاوزت فيها نسبة البدانة عند المراهقين 47%.

وتابعت "الأسعد" أن التكنولوجيا أثرت بشكل كبير على نوعية الطعام التي يتناولها الإنسان، وبالتالي نسب السمنة والبدانة زادت حتى مع ممارسة الرياضة.