الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مي عز الدين.. رومانسية بأداء أكثر نضجا في "قلبي ومفتاحه"

  • مشاركة :
post-title
مي عز الدين

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

على مدار أكثر من 20 عامًا، هي عمر مشوارها الفني، نجحت الفنانة مي عز الدين في تحقيق التوازن بين تألقها السينمائي وإثبات وجودها كواحدة من أبرز نجمات المسلسلات التلفزيونية، وذلك عبر العديد من الأعمال الفنية، وإن اختلفت اختياراتها في السينما عنها في الدراما التلفزيونية بشكل لافت للنظر.

النجمة التي غلبت على أفلامها السينمائية الصبغة الكوميدية ومنها "شيكامارا"، و"حبيبي دائما" و"جيم أوفر"، اختارت في إطلالتها على جمهور التلفزيون الدراما الجادة في أغلب الأحيان، وخوض تجارب لم توفرها لها شاشة السينما لتعبر أكثر عن موهبتها وقدرتها على الأداء التمثيلي المتنوع، الأمر الذي نجده حاليًا في مسلسلها "قلبي ومفتاحه"، بمشاركة النجم آسر ياسين، المعروض ضمن السباق الدرامي الرمضاني 2025.

اختيارات مي عز الدين في الفترة الأخيرة تثبت نضجها الفني، فهي لا تسعى إلى أدوار البطولة المطلقة، والتي حققتها بالفعل في مسلسلات منها "وعد"، و"خيط حرير" و"رسايل"، بل تبحث دائمًا عن العمل الفني الذي يضيف لها جديدًا، وتطرق من خلاله دروبًا جديدة في الدراما وأدوارًا لم تقدمها من قبل، وهو ما يتوفر في "قلبي ومفتاحه" الذي يجمعها بالمخرج والمؤلف تامر محسن.

مي عز الدين وآسر ياسين في "قلبي ومفتاحه"
اختبارات صعبة

مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل "قلبي ومفتاحه" تابع الجمهور، ثنائية رومانسية درامية مليئة بالتقلبات والصراعات بين مي عز الدين "ميار" وآسر ياسين "محمد عزت"، إذ تجد نفسها في اختبارات شديدة الصعوبة، فمن أجل الحفاظ على إنقاذ ما تبقى من حياتها العائلية بعد طلاقها للمرة الثالثة من زوجها دياب "أسعد" وأن تكون بجوار ابنها، تدفع بعيدًا مشاعر الحب التي تتسلل إليها بعد لقائها بآسر ياسين، وذلك دون خطاب مباشر أو حوار على لسان الشخصية التي تجسدها، بل تكتفي بتعبيرات الوجه.

لا تعتمد أعمال المخرج والمؤلف تامر محسن كثيرًا على الحوار الصريح والمباشر، وإنما على صنع حالة درامية وصورة يستشف منها المشاهد مشاعر الشخصيات، وهنا تكمن صعوبة التحدي الذي تخوضه مي عز الدين في العمل، فهي امرأة تعاني من تصرفات طليقها معها، ورغبته الشديد في الاستحواذ عليها، وتهديدها بعدم رؤية ابنها.

العمل يتناول في سرد رومانسي مشكلات اجتماعية، ويلقي الضوء على القهر الذي تعاني منه المرأة، وصراعها في رحلة البحث عن الذات، ومن خلال شخصية "ميار"، تعود مي عز الدين إلى المنطقة الرومانسية، لكنها هذه المرة تقدمها من زاوية أكثر نضجًا، إذ تدمج بين الرومانسية والواقعية الاجتماعية.

مي عز الدين
أفلام جماهيرية خفيفة

خلال مسيرتها المهنية، شاركت مي عز الدين في بطولة العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا جماهيريًا، أشهرها سلسلة أفلامها مع تامر حسني "عمر وسلمى"، والتي صنعت لها شعبية ضخمة، مرورًا بأدوارها في "اللمبي 8 جيجا"، وبطولتها المطلقة في مسلسل "دلع بنات" و"البرنسيسة بيسة".

لكنها في الفترة الأخيرة تطرقت إلى مناطق أخرى في الأداء الدرامي ونوعية الأعمال التي تشارك في بطولتها، ومنها مسلسل "جزيرة غمام"، والذي جسدت فيه دور الغجرية "نوارة"، المغلوبة على أمرها والتي تجمع بين الخير والشر، وتقع في حب أحمد أمين "الشيخ عرفات"، لكنها تقع دائمًا تحت سيطرة "خلدون" الشيطان (طارق لطفي)، في دراما روحية فلسفية صاغها المؤلف عبد الرحيم كمال وأخرجها حسين المنباوي.

مي عز الدين في "جزيرة غمام"

مي عز الدين التي ابتعدت عن السينما فترة طويلة، راهنت في اختياراتها الفنية الأخيرة على الدراما التلفزيونية وتنوع أدوارها بها، وكسبت الرهان بفضل دقتها الشديدة في اختيارات الأدوار التي تطل بها على الجمهور، لتثبت أنها فنانة قادرة على التطور.

مي عز الدين في "قلبي ومفتاحه"