الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سنواصل القتال على الجبهة.. حجب المساعدات الأمريكية يوحد الأوكرانيين

  • مشاركة :
post-title
جندي أوكراني على الجبهة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

جدد الأوكرانيون تعهدهم بالدفاع عن بلدهم، بعدما قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوازنات السياسية في الصراع رأسًا على عقب، وأوقف لأول مرة المساعدات العسكرية المتدفقة منذ 3 سنوات.

واتخذ الرئيس الأمريكي خطوة شكلت صدمة للأوكرانيين، عندما أوقف تقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، حيث من المنتظر أن يكون له تأثير كبير على الذخيرة والإمدادات الحيوية التي يحتاجها الجيش الأوكراني على الجبهة.

موجة من الصدمة

وجاءت خطوة ترامب، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز"، كرد مباشر على الاجتماع الفاشل بينه وبين الرئيس الأوكراني الجمعة الماضي في البيت الأبيض، حيث قلل ترامب ونائبه من شأن زيلينسكي متهمين إياه بالفشل في التعبير عن الامتنان الكافي وعدم احترام الرئاسة الأمريكية.

وأمام ذلك، صممت أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وفقًا لمستشاري زيلينسكي الكبار، والذين شددوا على أنه على الرغم من أن تلك الخطوة أحدثت موجة من الصدمة في مختلف أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، إلا أنهم سيواصلون القتال، قائلًا " ما أستطيع أن أقوله على وجه اليقين هو أن أوكرانيا ستواصل القتال".

الهجمات الروسية

وتساءل المسؤولون باستغراب، عن إمكانية وقوف أمريكا في موقف المتفرج أو على الهامش، عندما تحتاج أوكرانيا إلى صد الهجمات الروسية، التي من وجهة نظرهم لا تريد سوى تدمير العالم الذي بنته الإدارات الأمريكية السابقة.

جانب من اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي

ولم يختلف الحال بالنسبة للجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا على جبهات القتال، وتحدثت معهم الشبكة الأمريكية، معربين عن مواصلة القتال حتى النفس الأخير على الرغم من الصدمات العسكرية التي يتلقونها خاصة قرار ترامب الأخير.

6 أشهر

وأكد الجنود المصابون الذين يتلقون علاجات مختلفة جراء الحرب، أنهم سيواصلون القتال بعد خروجهم من المستشفيات سواء بدعم الولايات المتحدة الأمريكية أو بدونها، حيث قال أحدهم يبلغ من العمر 50 عامًا: "بالطبع سأواصل القتال من أجل حفيدتي".

ويرى مسؤول أوكراني أن كييف بدون دعم الولايات المتحدة الأمريكية عسكريًا، قادرة على الدفاع عن نفسها لمدة تصل إلى 6 أشهر، إلا أن ذلك الأمر يعتمد فقط على شدة الهجمات الروسية في مناطق القتال.

المخزونات الأمريكية

وعقب تولى ترامب منصبه في يناير، كان هناك 3.85 مليار دولار متاحة كسلطة سحب للأسلحة التي يمكن سحبها من المخزونات الأمريكية الحالية وإرسالها إلى أوكرانيا، وكان آخر شحنة تم توجيهها إلى أوكرانيا في 21 يناير الماضي.

وبشكل منفصل، تمتلك وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا حوالي 1.5 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي لأوكرانيا والذي يخضع لمراجعة سياسية من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو، ولم يتم الإفراج عنها.