الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رفضا للتكميم.. مراسلو البيت الأبيض يرفضون سيطرة ترامب

  • مشاركة :
post-title
كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بالخلاف لعقود سابقة، أعلنت جمعية مراسلي البيت الأبيض (WHCA)، الأربعاء، أنها لن تقوم بعد الآن بتنسيق التغطية المشتركة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وذلك في نزاع متصاعد حول وصول الصحافة إلى الفعاليات الرسمية.

وقالت الجمعية، التي تمثل أكثر من 60 مؤسسة إخبارية تغطي أخبار الرئيس الأمريكي بانتظام، إنها لن تدير بعد الآن طاقم المراسلين المتناوبين الذين يحضرون فعاليات البيت الأبيض أو تجمع الروايات المشتركة للأخبار المستخدمة على نطاق واسع في الصحافة السياسية الأمريكية.

وقال يوجين دانييلز رئيس الجمعية، وهو صحفي في "بوليتيكو"، في بيان لأعضاء الجمعية: "لن تساعد هذه الهيئة أي محاولة من جانب هذه الإدارة، أو أي إدارة أخرى، للاستيلاء على التغطية الصحفية المستقلة للبيت الأبيض".

وأضاف: "سيتعين على كل مؤسسة من مؤسساتكم أن تقرر ما إذا كانت ستشارك أم لا في هذه المجموعات الجديدة المعينة من قبل الحكومة".

وجاء القرار بعد أن استبعد البيت الأبيض -الغاضب من التغطية الحالية- بعض المؤسسات من الفعاليات الإخبارية، فيما اعتبرته جمعية المراسلين انتقاما يقوض حرية الصحافة بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، ويتجاوز التوترات المألوفة بين الرؤساء ووسائل الإعلام.

سيطرة البيت الأبيض

في رسالته، طالب دانييلز الأعضاء بالتوقف عن إرسال التقارير إلى قائمة بريدية تابعة للجمعية تسمح بمشاركة أعمالهم مع صحفيين آخرين، حيث تولى البيت الأبيض الآن السيطرة على العملية.

وكتب قائلاً: "لا نستطيع (الجمعية) ضمان أن التقارير المقدمة من قبل الذين اختارتهم الحكومة ستخضع لنفس المعايير التي وضعناها لعقود من الزمن".

ويأتي القرار بعد أيام من فوز إدارة ترامب بحكم مؤقت يسمح لها بمنع وكالة "أسوشيتد برس" من حضور الفعاليات الرئاسية، وبعد يوم واحد من إعلان السكرتيرة الصحفية كارولين ليفات أن البيت الأبيض سيحدد أي وسائل الإعلام يمكنها الوصول إلى الرئيس في المكتب البيضاوي، وعلى متن طائرة الرئاسة، وفي اجتماعات وأحداث أخرى لا يمكنها استيعاب السلك الصحفي الكامل.

كما يأتي ذلك في نفس اليوم الذي أزال فيه مكتب الصحافة في البيت الأبيض -دون أي تفسير- صحيفة "هافينجتون بوست" من مجموعة الصحفيين الذين يغطون أخبار الرئيس. حيث تلقى مراسلها في البيت الأبيض رسالة نصية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء تبلغه بأنه لن يُسمح له بعد الآن بالدخول.

وعقّب دانييلز: "هذه الخطوة من جانب البيت الأبيض تهدد استقلال الصحافة الحرة في الولايات المتحدة. إنها توحي بأن الحكومة سوف تختار الصحفيين الذين يغطون أخبار الرئيس".

ليس الأول

دفاعًا عن القرارات الجديدة للمكتب الصحفي للبيت الأبيض، أشارت قناة "فوكس نيوز" -الحليفة للرئيس- إلى أن ترامب ليس الوحيد الذي يتبنى سياسات مثيرة للجدل فيما يتعلق بالصحافة.

ولفتت القناة التي انتمى إليها عدد من قادة الإدارة الحالية إلى أنه في عام 2023، فقد أكثر من 440 مراسلاً اعتماداتهم الصحفية، بعد أن عدّل البيت الأبيض بقيادة الرئيس السابق جو بايدن قواعده الخاصة بأهلية الحصول على التصاريح الدائمة.

وانخفض عدد أعضاء الصحافة المعتمدين في البيت الأبيض من 1417 عضوًا إلى 975 عضوًا بعد أن كشف البيت الأبيض عن معايير جديدة تتطلب تجديدًا سنويًا للتصاريح، حسبما ذكرت "بوليتيكو" في عام 2023. ولا يزال الصحفيون الذين لا يحملون تصاريح معتمدة يُسمح لهم بالتقدم بطلبات للحصول على تصاريح يومية إلى البيت الأبيض.

وتم إطلاق سياسة بايدن للبيت الأبيض في مايو 2023 وكانت تتطلب من المراسلين إثبات عملهم في "مؤسسة يكون عملها الرئيسي هو نشر الأخبار،" وإظهار أنهم "دخلوا إلى حرم البيت الأبيض مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة السابقة للعمل، أو لديهم دليل على العمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية لتغطية البيت الأبيض".