الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد إنتاج الرؤوس النووية.. هل تلجأ موسكو لسلاح "يوم القيامة"؟

  • مشاركة :
post-title
الغواصة بيلجورود الروسية

القاهرة الإخبارية - محمد ربيع

أعلنت روسيا إنتاج أول رؤوس حربية نووية لتزود بها طوربيد "بوسيدون" الفائق، لاستخدامه في غواصة "بيلجورود" النووية، مما يثير التساؤلات عن دوافع تلك الخطوة في هذا التوقيت، والسؤال الرئيسي الذي أثاره الإعلان الروسي، هل موسكو قررت اللجوء لاستخدام هذا الطوربيد النووي في الحرب بأوكرانيا أم مجرد وسيلة ردع لكييف التي تلقت دعمًا عسكريًا كبيرًا من الدول الغربية وتستعد لاستقبال المزيد؟  

 ونقلت وكالة"تاس" الروسية، اليوم الإثنين، عن مصدر دفاعي لم تحدده، قوله: إنه تم تصنيع أولى ذخائر بوسيدون، وستتسلمها الغواصة بيلجورود في المستقبل القريب.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن لأول مرة عن الطوربيد "بوسيدون" في عام 2018، قائلًا إنه نوع جديد تمامًا من الأسلحة النووية الاستراتيجية مزود بمصدر طاقة نووية خاص بها.

وفي كلمته عام 2018، قال "بوتين": إن مدى الصاروخ غير محدود وبوسعه العمل في أقصى الأعماق بأضعاف سرعة أي غواصة أو صواريخ أخرى.

وأضاف "صوته منخفضًا للغاية وقدرته عالية على المناورة، ولا يستطيع العدو تدميره عمليًا. لا سلاح في العالم اليوم يمكنه التصدي له".

ما هو الطوربيد بوسيدون؟

وتجدر الإشارة إلى أن "بوسيدون" هي مركبة ذاتية القيادة تعمل بالطاقة النووية ومسلحة نوويًا أيضًا، وتعمل تحت الماء، وقادرة على إطلاق الرؤوس التقليدية والنووية، ويطلق عليه أحيانًا النظام البحري متعدد الأغراض ستيتس-6.

وحسب التقارير، فبوسيدون عبارة عن غواصة مُسيّرة على شكل "طوربيد" يمكنها التحرك تحت الماء بسرعة كبيرة وبضوضاء قليلة، ويبلغ طولها نحو 20 مترًا، وقطرها نحو مترين ووزنها نحو 100 طن.

ويستطيع "الطوربيد" السفر لمسافة تصل 6200 ميل وبسرعة 56 عقدة بحرية "أي أسرع بقليل من 100 كم في الساعة"، وترفع بعض التقييمات سرعته إلى 185 كم/ساعة، فيما ترفع بعض التقييمات مداه إلى نحو 10000 كم وبعمق أقصى 1000 متر.

وبينما تصفه وسائل الإعلام الغربية بدرجة كبيرة بـ"سلاح يوم القيامة" أو "سلاح نهاية العالم"، فليس هناك يقين حول شدة الشحنة المتفجرة الحرارية النووية للصاروخ. فالتقديرات تشير إلى أنها تتراوح بين اثنين و100 ميجا طن. ويعادل كل ميجا طن 1000 كيلو طن.

ووفق تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن هذا السلاح قادر على السفر لمسافات طويلة تحت الماء، قبل أن ينفجر ويسبب "تسونامي نووي" يمكن أن يبتلع المدن الساحلية مثل نيويورك.

بوسيدون يثير قلقًا عالميًا

وأثار "بوسيدون" قلقًا عالميًا، أكتوبر الماضى، وسط مخاوف من أن تستخدمه روسيا لإحداث تسونامي مشع، بعد أن اختفت غواصة "بيلجورود" التي تطلق الطوربيد من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي.

وسبق أن لوّحت روسيا مرارًا بأنها تستخدم الأسلحة النووية في الأزمة الروسية الأوكرانية، وأكد الرئيس الروسي أنه لا يمزح في هذا الأمر، بينما قال ديمتري ميدفيديف، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إن بلاده من حقها استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المقاطعات الأوكرانية الأربع التي ضمتها قبل شهور.