ألقى المستشار الألماني، أولاف شولتس، الخاسر في الانتخابات الفيدرالية، الأحد، بورقته الأخيرة، بعدما أقر بخسارته الانتخابات، في هزيمة تاريخية أمام منافسه فريدريش ميرز.
ورفض شولتس، الدخول باسمه حزب الديمقراطي الاجتماعي في مفاوضات تشكيل الحكومة، مع الحزب الديمقراطي المسيحي، بعد أن حل الحزب في المركز الثالث وفق استطلاعات الرأي بـ16 في المائة، بحسب "تاجز شاو".
وقد يدخل وزير الدفاع الحالي بوريس بيستوريوس، كمفاوض للحزب الديمقراطي الاجتماعي بدلًا من شولتس، الذي انخفضت شعبيته، وصب حزبه جام غضبه عليه بسبب الهزيمة التاريخية للحزب منذ 1949.
وقال شولتس، "لن أكون مفاوضًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لقد قلت إنني سأترشح لمنصب المستشار، لكنني لن أكون ممثلًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي في حكومة اتحادية يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ولن أتفاوض بشأنها".
ولم يعلق وزير الدفاع الاتحادي بوريس بيستوريوس على مستقبل قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمستشار أولاف شولتس، لكنه منفتح على الحديث حول تشكيل الحكومة.
وأضاف وزير الدفاع أن الوقت ليس مناسبًا، والحزب هو الذي يقرر الفريق الذي سنذهب معه إلى الأشهر والسنوات القادمة، وقال إنه يعمل بشكل وثيق مع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبيل.
التوقعات الأولية للانتخابات الألمانية المبكرة، كشفت الأحد، وبحسب توقعات قناة ARD، أن الاتحاد المسيحي سوف يكون الفائز الواضح في الانتخابات بنسبة 29%، وبحسب التوقعات الحالية، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا على وشك أن يفشل في الوصول إلى نسبة 20%، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على 19.5%، كما حقّق الحزب الاشتراكي الديمقراطي 16.0%، والخضر 13.5%.
وأكد فريدريش ميرز وأولاف شولتس رغبتهما في تشكيل حكومة جديدة بسرعة، وقال ميرز: "أمامنا الآن ما يقرب من ثمانية أسابيع حتى عيد الفصح وأعتقد أن هذا ينبغي أن يكون وقتًا كافيًا، على الأكثر وقتًا كافيًا لتشكيل حكومة في ألمانيا".
وأضاف ميرز أنه سيكون من الأسهل التفاوض مع شريك واحد فقط، وإذا كنا بحاجة إلى اثنين، فسيكون الأمر أكثر صعوبة.
وبما أن مقاعد البرلمان الألماني 630 مقعدًا، فإن الأغلبية تبدأ من 198 مقعدًا، والأغلبية المطلقة من 316 مقعدًا، وبحسب التوقعات الأولية للانتخابات الألمانية المبكرة، اليوم، وبحسب توقعات قناة ARD، فإن الاتحاد المسيحي سوف يكون الفائز الواضح في الانتخابات بنسبة 29%، وبحسب التوقعات الحالية، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا على وشك أن يفشل في الوصول إلى نسبة 20%، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على 19.5%، كما حقّق الحزب الاشتراكي الديمقراطي 16.0%، والخضر 13.5%.