الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالتنازل عن الأرض.. مؤتمر "ميونخ للأمن" فرصة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أيام قليلة تفصل الحرب الروسية الأوكرانية عن إكمال عامها الثالث، بعد أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ويُنظر إلى ذلك التوقيت على أنه قد يكون فاصلًا في النزاع، في ظل رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء الحرب بين المعسكرين، مع توقعات بأن كييف قد تضطر إلى التنازل عن بعض أراضيها مقابل وقف إطلاق النار، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ومع قرب بلوغ حرب روسيا ضد أوكرانيا عامها الثالث، يأمل رئيس مؤتمر الأمن كريستوف هوسيجن في تحقيق تقدم بشأن خطة السلام خلال الاجتماع في ميونخ، لكن وزير الدفاع الألماني بيستوريوس لا يشاطره هذا التوقع.

وأعرب كريستوف هوسيجن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن الـ61، الذي سينعقد في الفترة من 14 إلى 16 فبراير 2025 في برلين، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم بشأن خطة السلام الخاصة بأوكرانيا.

أوكرانيا تتباهى بضربات فبراير

ومع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية، أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية حتى الآن بأن الخسائر التي تكبّدتها القوات المسلحة الروسية في فبراير أقل بكثير مقارنة بالشهرين السابقين، وهو ما أكدته تقديرات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إذ يبدو أن كييف حققت تقدمًا طفيفا في الشهر الجاري، بعدما أعلن الجيش الأوكراني وصول خسائر الروس إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وبحسب هيئة الأركان العامة، جرت 90 معركة أمس الثلاثاء، و60 معركة أول أمس الاثنين، وهو ما يشير أيضًا إلى أن شدة القتال ربما انخفضت في الآونة الأخيرة لأن قوات الكرملين تهاجم بشكل أقل تواترًا وقد لا يستمر هذا الأمر طويلًا.

هجوم روسي جديد

بينما قال المحلل العسكري والرائد المتقاعد في القوات المسلحة الأوكرانية أوليكسي هيتمان، إن القوات الروسية ربما تستعد لشن هجوم جديد، وهو ما قد يفسر التراجع الحالي.

ويعتقد "هيتمان" أن موسكو تخطط لشن هجوم طويل الأمد يمكن أن يستمر من ستة إلى تسعة أشهر، وبالتالي يغطي فعليًا عام 2025 بأكمله، ومن الممكن تنفيذ مثل هذه العملية على الرغم من التقارير التي تتحدث عن إمكانية إجراء مفاوضات سلام.

وقال "هيتمان" إن القوات المسلحة الروسية تعمل حاليًا على إعادة تجميع الوحدات التي تكبّدت خسائر فادحة، وفي الوقت نفسه تقوم بتجديد معداتها.

خسائر المعسكرين

وبحسب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، فقد قُتل ما مجموعه نحو 350 ألف جندي روسي، وأصيب ما بين 600 ألف إلى 700 ألف آخرين، وفي بداية شهر فبراير، قدّر زيلينسكي خسائره بنحو 45.100 جندي أوكراني و390 ألف جريح، ويقال إن بعضهم أصيبوا بجروح عدة مرات.

تنازل أوكرانيا عن الأرض

ومن جانبه قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه لا يتوقع التوصل إلى خطة شاملة لوقف إطلاق النار أو خطة سلام في أوكرانيا خلال مؤتمر ميونخ للأمن، لكنه "مقتنع بأن هذا العام سوف يشهد تحركًا في هذه الحرب الرهيبة".

وأكد "بيستوريوس" أن هدف جميع المحادثات يجب أن يكون في نهاية المطاف تحقيق مستقبل آمن وسيادي لأوكرانيا، وأن التنازلات الإقليمية يمكن أن تكون أيضًا جزءًا من الحل.

وأضاف أنه لا ينبغي لأحد أن يقرر وقف إطلاق النار على حساب أوكرانيا، لكن هناك إشارات من أوكرانيا تشير إلى استعدادها للتنازل عن بعض الأراضي في ظل ظروف معينة.

لقاء أوكراني أمريكي

ومن المتوقع كما قال كريستوف هوسيجن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، إنه قد يحضر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوج للمؤتمر.

وإذا حدث توقعه فسيتوجه نائب الرئيس ووزير الخارجية الأمريكيان إلى مؤتمر ميونخ للأمن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ويلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الجمعة المقبل على هامش المؤتمر للحديث عن المسار نحو إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا، مع مناقشة ما طرحه ترامب حول صفقة لتبادل المعادن النادرة الأوكرانية مقابل المساعدات الأمريكية.

مقترح لوقف القتال

 كان ترامب حثّ على إنهاء الصراع بسرعة، بينما طالب زيلينسكي بضمانات أمنية من واشنطن كجزء من أي اتفاق مع روسيا، وفي مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الأوكرانية، قال زيلينسكي إنه يخطط للقاء فانس في ميونخ بعد لقاء أشخاص جادين من إدارة ترامب في كييف هذا الأسبوع.

كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه سيرسل قريبًا مبعوثه الخاص كيث كيلوج، المكلف بصياغة مقترح لوقف القتال، إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن يصل كيلوج إلى كييف في العشرين من فبراير المقبل.