يستأنف سكان الصين السفر، قبيل بدء السنة القمرية الجديدة، على الرغم من مخاوف العدوى، بعد أن ألغت بكين قيود مكافحة كوفيد-19، الشهر الماضي، إذ تعافت أعداد الركاب في الرحلات الجوية إلى 63% من مستويات عام 2019، منذ بدء موسم السفر السنوي، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال سونج تشي يونج، رئيس إدارة الطيران المدني في الصين، إن التعافي السريع للقطاع يتحدى قدرة شركات الطيران على ضمان السلامة، ويتطلب الأمر اهتمامًا كبيرًا بالمخاطر المتعلقة بالوباء.
وأضاف سونج، في بيان أمس الجمعة، أن القطاع بحاجة إلى "فهم كامل للطبيعة الخاصة والتعقيد في موسم السفر الخاص بعطلة عيد الربيع، عام 2023".
وأعادت الصين فتح حدودها في الثامن من يناير، بعد أن تخلت فجأة في ديسمبر، عن نظام صارم لمكافحة الفيروس من الفحوص المتكررة وقيود السفر وعمليات الإغلاق الجماعي، التي أججت احتجاجات تاريخية على مستوى البلاد، أواخر نوفمبر.
وتوقعت وزارة النقل أن تقفز أعداد الركاب بنسبة 99.5% على أساس سنوي، خلال موسم السفر في العطلة، التي تستمر حتى 15 فبراير، أو انتعاشها إلى 70.3% من مستويات 2019.
وتعد العطلة أيضًا وقتًا مهمًا لإطلاق الأفلام الجديدة في الصين.
وقالت شركة سمسرة إن إيرادات شباك التذاكر السينمائية، تتجه نحو تسجيل عشرة مليارات يوان "1.5 مليار دولار"، خلال فترة عيد الربيع.
وعلى الرغم من أن الرقم تم تسجيل مثله تقريبًا في عطلة عام 2022، إلا أنه يشير إلى انتعاش في مبيعات التذاكر السنوية، إذ تراجعت أعداد رواد دور السينما بعد تفاقم جائحة كورونا، مما أدى إلى إغلاق المدن الكبرى، في ربيع العام الماضي، مثل المركز التجاري بشنجهاي.
ومع ذلك، من المتوقع أن تزيد إصابات كورونا في المناطق الريفية، مع عودة مئات الملايين من المدن الكبرى إلى ديارهم.