أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن العمل من قبل الأجهزة الأمنية في نهر بوتوماك، تحول من مهمة البحث عن الناجين في تصادم مروحية عسكرية بأخرى مدنية في العاصمة واشنطن، إلى مهمة إنقاذ واستعادة الجثث، ولا يوجد ناجون.
وكانت رحلة الخطوط الجوية رقم 5342 تقترب من مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية، عندما اصطدمت المروحية العسكرية وعلى متنها 4 أفراد، بالطائرة المدنية في الجو، التي كان على متنها 64 راكبًا، قبل سقوطهما معًا في نهر بوتوماك.
وأضاف دونالد ترامب، خلال إحاطة له بالبيت الأبيض، رفقة وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير النقل شون دافي، تعليقًا على حادث التحطم المميت، أنها كانت ليلة مظلمة ومؤلمة في أمريكا، ومأساة ذات أبعاد مروعة، إذ لا يمكن تخيل الألم الذي يشعر به أسر الضحايا.
وشدد ترامب على أن إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل والجيش الأمريكي سيجريان تحقيقًا منهجيًا وشاملًا حول سبب الحادث، الذي لفت إلى أنهم لا يعرفونه حتى الآن.
ولكنه، كما يقول بحسب شبكة "سي إن إن"، يمتلك بعض الآراء والأفكار القوية حول الموضوع، وسيكشف كيف حدثت هذه الكارثة، مع ضمان عدم حدوث شيء مماثل مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وطلب ترامب من الأمريكيين الوقوف دقيقة صمت على أرواح المتوفين والصلاة من أجلهم، ووجه انتقادات سياسية إلى باراك أوباما وجو بايدن، بشأن معايير مراقبي الحركة الجوية، واصفًا وزير النقل الأمريكي السابق بيت بوتيجيج بأنه "كارثة".
وحول الحادث، أكد ترامب أنه لم يكن من المفترض أن يكونا على نفس الارتفاع، وكان ينبغي لشخص ما أن يكون قادرًا على الإشارة إلى ذلك، مشددًا على أن المروحية كان من الممكن إيقافها بسرعة كبيرة، ولديها القدرة على الصعود والهبوط والدوران، لكن قائد المروحية لم يفعل ذلك.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الرئيس التنفيذي السابق للعمليات في رابطة الطيران التجاري الوطنية كريس روشيلو، سيتولى منصب القائم بأعمال مفوض إدارة الطيران الفيدرالية.
وفي الوقت ذاته؛ قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، إن الاصطدام الجوي وقع بينما كانت المروحية تنفذ مهمة تدريب روتينية، لكنه أضاف أن خطأ وقع في أثناء التدريب الروتيني، مشددًا على أنه لا أعذار وسيصلون إلى حقيقة الأمر.
ولفت هيجسيث في الإحاطة التي قدمها بالبيت الأبيض، أن المروحية التي كانت تقل ثلاثة عسكريين كانت تشارك في تدريب سنوي روتيني للرحلات الليلية، وهي من ضمن المهام الروتينية التي يقوم بها الجيش بشكل منتظم.
وتجري عملية بحث وإنقاذ واسعة فوق النهر، بحسب شبكة إي بي سي نيوز، إذ فتشت المروحيات والقوارب والشرطة المياه والأرض، ونزل الغواصون في النهر المغطى بالثلوج لتمشيط حطام الطائرتين، وانتشلوا نحو 30 جثة حتى الآن.
وفي الوقت ذاته؛ بدأت السلطات عملية التحقيق في أخطر كارثة طيران بالولايات المتحدة منذ عام 2001، إذ ستتولى هيئة سلامة النقل الوطنية التحقيق مع إدارة الطيران الفيدرالية للحصول على أفضل نتائج حول أسباب الحادث.