الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأكيد روسي ونفي أوكراني.. ما أهمية "مدينة الملح" في الأزمة الروسية الأوكرانية؟

  • مشاركة :
post-title
بوتين وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، اكتمال سيطرتها على بلدة سوليدار لتعدين الملح، بعد شهور من المعارك الدامية بين القوات الروسية والأوكرانية، فيما تؤكد القوات الأوكرانية أن القتال من أجل سوليدار مستمر. 

انتصار بعد انتكاسات ميدانية

ويمثل سقوط سوليدار انتصارًا للكرملين، بعد عدة انتكاسات ميدانية، ولعل أبرزها ما حدث في خيرسون وانسحاب القوات الروسية منها، إذ وضعت روسيا مقاطعة دونيتسك والتي تعد سوليدار جزءا منها، إلى جانب مقاطعة لوجانسك المجاورة لها كأولويات. 

تأكيد روسي ونفي أوكراني

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، جنرال إيجور كوناشينكوف، إن تحرير سوليدار اكتمل، مشيرًا إلى أن السيطرة عليها تسمح للقوات الروسية، بقطع خطوط الإمداد للقوات الأوكرانية في مدينة باخموت، وبالتالي محاصرة القوات الأوكرانية هناك وهزيمتها. 

ورغم التأكيد الروسي، نفى سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، مزاعم وزارة الدفاع في تصريحات لوكالة "أر بي كيه"، الإخبارية، مؤكدًا أن القتال لا يزال مستمرًا في المدينة". 

ومن جانبها؛ قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، في منشور عبر تليجرام، إن موسكو أرسلت جميع قواتها الرئيسة تقريبا لتأمين الانتصار في الشرق، إلا أن الجنود الأوكرانيين يحاولون بشجاعة الدفاع عن النفس. 

وأوضحت أن ما يحدث هو مرحلة صعبة من الحرب، لكن أوكرانيا ستنتصر في النهاية. 

أهمية سوليدار

يرى معهد دراسة الحرب، بواشنطن، إن روسيا بالغت في تقدير أهمية سوليدار، وأن المعارك الضارية التي وقعت للسيطرة عليها ساهمت في إنهاك القوات الروسية.  

أسباب اهتمام موسكو بالسيطرة على سوليدار؟ 

 سقوط سوليدار يعد بمثابة جائزة للكرملين، المتعطش لأي انتصار، في ساحة المعركة، بعد خسارة مدينة خيرسون، إذ يوفر نقطة انطلاق لغزو مناطق أخرى من دونيتسك التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، ولا سيما مدينة باخموت الاستراتيجية القريبة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس". 

وستكون سوليدار طريق موسكو نحو السيطرة على مدينة باخموت، التي تعد طريقًا رئيسيا يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك وهما ضمن منطقة دونباس، التي تسعى روسيا للسيطرة عليها بالكامل. 

وتمثل السيطرة على باخموت والتي تحولت دفة الحرب إليها، بعد انسحاب القوات الروسية من خيرسون، نصرًا مهما ميدانيا ومعنويا لروسيا، إذ حشدت كل من روسيا وأوكرانيا قواتهما، هناك، فتضع أوكرانيا قواتها وتحصيناتها من أجل منع موسكو من السيطرة على المدينة، في حين ترسل موسكو جحافل الجنود والمدفعيات لتحقيق النصر المنتظر.