ذكر الجيش في كولومبيا، إن ما لا يقل عن 11 مقاتلًا لقوا حتفهم خلال اشتباكات في شمال شرق البلاد، بين أعضاء سابقين منشقين في حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي تم تسريحها ومتمردي جيش التحرير الوطني، بحسب وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة.
وتعهد الرئيس الكولومبى "جوستافو بترو" بإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ستة عقود في البلاد، بين الحكومة والمتمردين وعصابات الجريمة التي أسستها الجماعات شبه العسكرية السابقة، والذي أزهق أرواح 450 ألف شخص على الأقل.
وتجري حكومته محادثات سلام مع جيش التحرير الوطني وأعلنت وقف إطلاق نار مع المنشقين الذين يرفضون اتفاق السلام، الذي وقعته فارك عام 2016. وتأسس "جيش التحرير الوطني" في 1964، وهو حركة التمرد الرئيسية الوحيدة التي لا تزال نشطة في كولومبيا منذ وقّعت بوجوتا اتفاق السلام مع فارك.
وقال الجيش الكولومبي إن القتال الذي يهدف للسيطرة على أراض في بلدية "بويرتو روندون" في إقليم أراوكا، بالقرب من الحدود مع فنزويلا، بدأ الثلاثاء الماضي. وأضاف في بيان أن الجنود منتشرون في المنطقة لاستعادة النظام ومساعدة السكان على العودة إلى أنشطتهم الطبيعية.
والمواجهات بين الجماعات المسلحة المتنافسة على الأراضي ليست نادرة في أراوكا، حيث خلفت الحوادث الماضية المئات من القتلى أو النازحين. وتشير بيانات رسمية إلى أن نحو 352 شخصًا لقوا حتفهم في أراوكا في عام 2022 نتيجة للقتال بين جيش التحرير الوطني ومنشقين.