تشهد تل أبيب حالة اضطراب واسعة، خاصة على الساحتين الأمنية والسياسية، بسبب الصراع بين اليمين المتطرف الذي يسيطر على السياسة الإسرائيلية، وغضب الشارع الإسرائيلي الذي نفد صبره تجاه حكومته التي لم يمر على تنصيبها سوى أيام قليلة، الذي تضاعفه المعارضة الإسرائيلية من خلال قيادة حملات تمرد ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وشركائه المتطرفين الذي يخططون لفرض سياستهم المتشددة على دولة الاحتلال.
حملة اعتقالات
ويخطط الآلاف للتظاهر ضد حكومة نتنياهو، على خلفية دعوة إيتمار بن جفير، الذي يشغل منصب وزير الأمن القومي في الحكومة، لاتخاذ موقف صارم مع المتظاهرين الذي يحتجون على وجود أشخاص مثله على رأس حكومتهم، والمعارضة التي تدفع المجتمع الإسرائيلي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، حسبما ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات في إسرائيل، بعد أن أشعلت المعارضة الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد، رئيس الوزراء اليساري المنتهية ولايته، نار الغضب في كل المدن التي تحتلها إسرائيل، بينما دعا أعضاء كنيست من حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، إلى اعتقال قادة المعارضة بتهمة "خيانة الوطن الأم"، وتأجيج الأوضاع وضرب استقرار دولة الاحتلال.
احتجاجات مناهضة للحكومة
ورفضًا لنتائج الانتخابات الإسرائيلية وعودة بنيامين نتنياهو، مجددًا إلى السلطة على رأس أقطاب التيار اليميني، دعا سياسيون وعسكريون إسرائيليون إلى الاحتشاد وتصعيد الاحتجاج، وعلى رأسهم بيني جانتس، وزير جيش الاحتلال المنتهية ولايته، ويائير جولان، رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال سابقًا، وموشيه يعلون، وزير الجيش، رئيس الأركان السابق، إذ دعوا إلى حرب بين المجتمع الإسرائيلي وحكومة اليمين.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية الخامسة والعشرين، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات رفضًا لنتائج الانتخابات وعودة بنيامين نتنياهو، رئيسًا لوزراء إسرائيل مرة أخرى، على رأس مجموعة من المتطرفين الذين يستعدون لتهويد المسجد الأقصى وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.