تتلاشى خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضغط على أوروبا من خلال استخدام الطاقة كسلاح، على الأقل حاليا، بعدما سادت حالة من الطقس معتدل على القارة العجوز، إلى جانب عوامل أخرى ساعدت في تقليل الطلب على النفط الروسي.
وعن ذلك قال الدكتور أحمد عبود، المحلل الاقتصادي، إن أوروبا منذ بداية الأزمة في شهر أغسطس الماضي اتجهت إلى تخزين كميات من الغاز، وهناك قرابة 90% من الاحتياطي الآن في المخازن الأوروبية، فيما كانت أوروبا تحتفظ في السابق بـ50% فقط من احتياطي الغاز، وأن ما تم تخزينه خلال الفترة الماضية في ألمانيا، على سبيل المثال، من الغاز وصل لنسبة 91%.
وأضاف "عبود" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" من لندن، أن أوروبا استوردت هذه الكميات من الغاز بأسعار باهظة وتكلفة عالية من أجل التخزين، وأن الركود الاقتصادي ساعد على عدم تفاقم الأزمة وانخفاض في معدلات الإنتاج والنمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن وجود أزمة في داخل الصين نتيجة كورونا وبعض الإجراءات الاحترازية وإغلاق بعض المدن خفّض الطلب على النفط والغاز وأثّر على السعر، وأن أوروبا الآن تعتبر مرت من هذا الشتاء بشكل آمن، لكن بتكلفة اقتصادية عالية.
وتابع، الطقس الجيد في فترة الشتاء وعدم وجود موجات شديدة البرودة أثر بشكل جيد وجعل الأزمة ليست كبيرة واستطاعت حكومات الدول الأوروبية تقديم بعض الدعم للأسر محدودة الدخل من أجل دفع فواتير الكهرباء والغاز.