أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه تم إحراز "بعض التقدّم" في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة، لكنه لا يعلم متى سيتم إنجازها.
وقال "نتنياهو" خلال جلسة في "الكنيست" الإسرائيلي، أمس الاثنين، إن المفاوضات بشأن قطاع غزة لا تزال تشهد خلافات حول القضايا الرئيسية، وأنه لا يمكنه كشف كل ما يقوم به فريق المفاوضات، وأنهم سيتّخذون الإجراءات المناسبة لإعادة المحتجزين إلى منازلهم.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنّه تم إحراز بعض التقدّم في مفاوضات صفقة التبادل وأنهم سيواصلون العمل حتى يعيدوا جميع المحتجزين.
وتابع "إلى عائلات المحتجزين أقول: "نفكّر فيكم ولن نتخلّى عن أحبائكم إذ إنّهم أحباؤنا أيضًا".
ويعمل الوسطاء في مصر وقطر مع طواقم فنية من "حماس" وإسرائيل لإتمام تفاصيل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار من خلال الاتفاق على آليات التنفيذ التي سيتولى الوسطاء الدوليون الإشراف على تطبيقها.
في آخر التطوّرات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلاً عن مصدر إسرائيلي قوله إنّه "لا يوجد تقدّم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنّها مستمرّة"، لافتاً إلى أنّه لم تصل قائمة المحتجزين الأحياء من حماس ولم ترد بقبول الصفقة.
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع: "من الصعب تصديق أن حماس قد توافق على صفقة جزئية من دون وقف الحرب".
بدورها، لفتت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية مطلّعة إلى أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت وسد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية الإسرائيلية.
وتابعت، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدّده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصّل لصفقة بشأن المحتجزين قبل تنصيبه في 20 يناير.
وأفادت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلّع بأن إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل من قطاع غزة، فى المقابل حماس تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإنهاء الحرب.
وأوضح المصدر أن حماس تطالب بإطلاق سراح قياديين فلسطينيين مثل مروان البرغوثي.
وفي 7 أكتوبر 2023 شنت "حماس" هجومًا مفاجئًا على المستوطنات الإسرائيلية أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين، واختطاف عدد كبير من المحتجزين، بينهم مدنيون وعسكريون.
وردّت إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، تضمنت غارات جوية مكثفة وقصفًا مستمرًا حتى اليوم أسفر عن دمار كبير وأزمة إنسانية حادة، فضلًا عن استشهاد 45,317 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,713 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.