الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خرائط النار والسلام بين روسيا وأوكرانيا.. من يمتلك أفضلية الأرض قبل صفارة "ترامب"؟

  • مشاركة :
post-title
معارك حاسمة بين روسيا وأوكرانيا في 2024

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

وسط مشهد متقلب يعكس تقلبات الحرب الروسية الأوكرانية، شهد عام 2024 تغييرات جوهرية في خرائط المواجهة، ووفقًا لتقارير نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن هذه التغييرات تمثل انعكاسًا للصراع الممتد منذ سنوات، حيث تصارع كل من موسكو وكييف على السيطرة الإقليمية، في خضم معارك عنيفة وحسابات سياسية معقدة.

التقرير التالي يلقي الضوء على أبرز النقاط الجغرافية والعسكرية التي غيّرت مسار الحرب، وفقًا للخرائط والتصريحات التي توثق مسار المعركة.

عام جديد بمعطيات جديدة

مع دخول الحرب عامها الثاني في فبراير 2024، تواجه أوكرانيا وروسيا تحديات استراتيجية جديدة، فقد حققت موسكو مكاسب ملحوظة، أبرزها في دونباس، بينما فتحت كييف جبهة غير مسبوقة في منطقة كورسك الروسية.

وتكشف خرائط الحرب التي نشرتها "نيوزويك" أن خطوط المواجهة تشكل خلفية رئيسية لأي مفاوضات سلام مقبلة.

كورسك.. مفتاح الصراع الجديد

في السادس من أغسطس الماضي، بدأت أوكرانيا هجومًا جريئًا على منطقة كورسك الروسية، مستعيدة أكثر من 1200 كيلومتر مربع. ورغم هذا التقدم الأولي، استعادت القوات الروسية، مدعومة بتعزيزات من كوريا الشمالية، أكثر من نصف الأراضي بحلول نهاية العام.

ويؤكد المحلل العسكري إميل كاستيهلمي، في حديثه لــ"نيوزويك"، أن كورسك شكّلت أكبر هجوم أوكراني في العام، إلا أن التقدم الأوكراني كان هشًا أمام ردود الفعل الروسية.

دونيتسك ولوجانسك.. ساحات لرئيسية

في منطقة دونيتسك، شهدت أوكرانيا خسائر كبيرة منذ فبراير الماضي، حيث سقطت أفدييفكا في أيدي الروس، الذين اقتربوا لاحقًا من مدينة بوكروفسك، وهي مركز استراتيجي قد يمنح موسكو سيطرة أكبر على المنطقة.

وفي لوجانسك، أظهرت الخرائط تقدمًا روسيًا نحو نهر زيريبيتس ونهر أوسكيل، مع فتح اتجاه جديد للهجوم شمال خاركوف.

استراتيجية التدمير الروسي

مع نهاية 2023 وبداية 2024، اعتمدت روسيا بشكل متزايد على الهجمات الجوية المدمرة، ما أسفر عن سيطرة القوات الروسية على أراضٍ مدمرة بالكامل، كما وصفها أستاذ السياسة العامة كونستانتين سونين لمجلة "نيوزويك"، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تؤدي إلى تدمير شامل دون مناورة ميدانية حقيقية.

في ظل هذه التطورات، يترقب العالم دور الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الذي وعد بتحقيق السلام بسرعة، ومع ذلك، تشير "نيوزويك" إلى أن نفوذ إدارة ترامب على الرئيس الأوكراني زيلينسكي أكبر بكثير من تأثيرها على الرئيس الروسي بوتين.

ماذا ينتظر الحرب؟

تشير التوقعات إلى أن الأشهر الأولى من عام 2025 ستكون حاسمة لكلا الجانبين، مع سعي كل طرف لتحقيق مكاسب إقليمية تعزز موقفه في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

ومع استمرار المعارك على الأرض، تبقى الخرائط شاهدًا متغيرًا على صراعٍ مستمرٍ يختزل أحلام السلام في خطوط متحركة.