الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هجوم ويسكونسن يحيي تاريخ "العنف النسائي المسلح" في ذاكرة أمريكا

  • مشاركة :
post-title
المدرسة التي شهدت هجوما على الطلاب من قبل فتاة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شهدت ولاية ويسكونسن الأمريكية، حادثة مؤلمة مغايرة لنظيراتها من حوادث إطلاق النار الجماعي المنتشرة في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم الكشف عن هوية مرتكب المجزرة، التي تبين أنها فتاة لم تتعد الـ 15 عامًا.

وأطلقت الفتاة النار على زملائها داخل مدرسة أبوندانت لايف كريستيان، قبل أن تنتحر بنفس السلاح، وخلفت وراءها قتيلين هما طالب ومعلم، بينما أصيب 6 آخرون، منهم اثنان في حالة حرجة للغاية.

نادرًا نسبيا

وعلى الرغم من أن حوادث إطلاق النيران الجماعية منتشرة داخل الولايات المتحدة، حيث شهد العام الحالي وحده 320 حادثة إطلاق نار، وفقًا لإحصائية نشرتها شبكة "إن بي آر" الأمريكية، فإن هوية الجاني كانت صادمة للأمريكيين.

ويرجع ذلك إلى أن ارتكاب حوادث النار الجماعي من قبل الإناث، يعد أمرًا نادرًا نسبيًا، وهو الأمر الذي تدعمه بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي ذكرت أنه من بين إجمالي 345 حادثة إطلاق نار جماعي بين عامي 2000 إلى عام 2019، كانت هناك 332 جريمة ارتكبها رجال، و13 حادثة فقط ارتكبتها النساء.

قتل وانتحار

وفي الوقت ذاته، أكدت بيانات منظمة مشروع منع العنف الأمريكية، أنه من بين 200 مطلق نار متورط في مثل هذه العمليات بين عامي 1999 و2024، تم تحديد أربعة فقط على أنهم من الإناث.

ومن أبشع حوادث إطلاق النار المميتة التي ارتكبتها الفتيات في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت جريمة عاملة البريد جينيفر سانماركو، البالغة من العمر 44 عامًا، التي قتلت سبعة أشخاص في منشأة بريدية ثم انتحرت، معتقدة أنهم تآمروا عليها.

بريندا سبنسر أثناء اقتيادها إلى المحكمة بعد الجريمة البشعة
حوادث بشعة

وفي عام 2014، أطلقت شيري لاش، رئيسة قبيلة سيدارفيل رانشيريا، التي تعود جذورها إلى السكان الأصليين، النار على اجتماع داخل القبيلة، وقتلت 4 وأصابت 2 بجروح خطيرة، كان بينهم شقيقها، وحكم عليها بالإعدام في 2017.

أما سنوشيا موزلي، عاملة مركز توزيع المساعدات الإنسانية، فقتلت ثلاثة أشخاص وأصابت ثلاثة آخرين في مكان عملها بولاية ماريلاند، قبل أن تقتل نفسها في عام 2018، ثم "تبين أنها كان لديها تاريخ من المرض العقلي.

قتل واعتداء

كما نفذت أودري هيل البالغة من العمر 28 عامًا عملية إطلاق نار أخرى، وقتلت ستة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال في مدرسة في ناشفيل العام الماضي، ثم قُتلت برصاص ضباط الشرطة الذين ردوا على الهجوم.

وكان الهجوم الذي شنته بريندا سبنسر في يناير 1979 عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، واحدا من أكثر جرائم إطلاق النار العالقة في أذهان الأمريكيين، حيث أطلقت النار من نافذة منزلها على أطفال كانوا يعبرون الشارع إلى مدرستهم، وقتلت 9 منهم ومدير المدرسة وعامل نظافة.

أقرت سبنسر بالذنب في تهمتين بالقتل والاعتداء بسلاح مميت، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة، ومن المنتظر أن تكون مؤهلة للإفراج المشروط في 2025، بعد جلسة استماع منتظرة في فبراير المقبل.