الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خط أحمر قبل ولاية ترامب.. الصين تكثف وجودها العسكري حول تايون

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره التايواني لاي تشينج تي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

عمدت الصين مجددًا إلى توسع تدريباتها العسكرية الكبرى حول تايوان، إذ تجري بكين بكين أكبر مناورات بحرية لها منذ عقود، بحسب "دويتش فيله".

وتأتي أحدث تحركات الطائرات والسفن الصينية حول الجزيرة في الوقت الذي تجري فيه بكين أكبر تدريبات عسكرية لها منذ سنوات.

وقالت القوات المسلحة التايوانية إن 53 طائرة صينية و19 سفينة تم رصدها بالقرب من الجزيرة على مدار 24 ساعة، ما دفع الجيش إلى إعلان حالة التأهب القصوى، مع رصد 100 طلعة جوية صينية بالقرب من الجزيرة، خلال اليومين الماضيين.

ترهيب عسكري صيني

واتهمت وزارة الخارجية التايوانية بكين بأنها مثيرة للمشكلات بإجراء التدريبات، ما دفع تايوان لمطالبة السلطات في بكين بالتوقف فورًا عن الترهيب العسكري وجميع الأنشطة غير العقلانية التي تعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.

بينما جاء الرد الصيني على لسان وزارة خارجيتها، متهمة الخارجية تايبيه بتأجيج عدم الاستقرار في مضيق تايوان.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينج، إن الإضرار بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان هو عمل قوى تايوان التي وصفها بالانفصالية، بدعم من جهات خارجية.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن واشنطن تراقب الوضع، والولايات المتحدة ستساعد تايوان في الحصول على الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها وتضمن عدم قيام أي شخص بأي شيء لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان.

خط أحمر قبل ولاية ترامب

وقال مسؤول أمني تايواني، إن بكين تهدف إلى رسم خط أحمر بشأن تايوان، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يناير 2025، بحسب فرانس برس.

وأضاف أن الهدف الحقيقي يبدو أنه تأكيد السيطرة داخل سلسلة الجزر الأولى وإنشاء ردع استراتيجي قبل انتقال السلطة الرئاسية الأمريكية.

توقف أغضب بكين

ولكن الجولة الأخيرة في المحيط الهادئ التي قام بها الرئيس التايواني لاي تشينج تي، وشملت توقفين في أراضٍ أمريكية، أثارت غضب بكين، التي تزعم أن الجزيرة الديمقراطية جزء من الأراضي الصينية.

رفض رئيس تايوان لاي تشينج تي، في وقت سابق مطالبات الصين بالأراضي التايوانية، مشيرًا إلى تنازل الصين التاريخي عن أراضيها لروسيا، قائلًا: "إذا كان الأمر يتعلق بسلامة الأراضي، فلماذا لا تستعيد الصين الأراضي التي احتلتها روسيا وتنازلت عنها في معاهدة إيجون".

وفي مايو الماضي، أدى لاي تشينج تي، اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا لجمهورية تايوان - الجزيرة الواقعة في شرق آسيا - ليخلف تساي إنج وين كرئيس للدولة، الذي لم يعد مسموحًا له بالترشح بعد فترتين في المنصب.

خلاف تاريخي

في حين تعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، فإن الصين تزعم أنها جزء من أراضيها ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

ومنذ الانقسام بين البر الرئيسي للصين وتايوان، عام 1949، نظرت بكين إلى الجزيرة على أنها منطقة انفصالية تريد لم شملها مع البر الرئيسي.

وترى حكومة تايوان أن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط، وبالتالي ليس لها الحق في المطالبة بها، وسكانها البالغ عددهم 23 مليونًا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.