تواصلت مظاهرات حركة السترات الصفراء في فرنسا لليوم الثاني على التوالي، إذ نظم أعضاء الحركة وعدد من فيدراليات العمال مسيرة بدأت من الحي الثاني عشر في باريس وانتهت عند قصر بيرسي، حيث مقر وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، اعتراضًا على بعض الملفات الخاصة بقانون التقاعد.
وبحسب "خالد شقير" مراسل "القاهرة الإخبارية"، من باريس، فإن تظاهرات فرنسا شهدت مشاركة ضعيفة لحركة السترات الصفراء، موضحًا أن هذا الاحتشاد كان لبعض الفيدراليات العمالية ضد ملف التقاعد، الذي سيعرض على البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل.
وأضاف "شقير"، أن المسيرة شهدت وجودًا أمنيًا مكثفًا من قِبل السلطات الفرنسية رغم الأعداد القليلة من المتظاهرين تحسبًا لأى خروج عن النص، غير أن البعض أرجع قلة عدد المحتجين لأن الفرنسيين لا يتظاهرون وقت الأزمات، وينظمون فقط وقفات احتجاجية بعد الأزمة أو قبلها.
وأكد أن بعض الفرنسيين والنقابات العمالية حذرت الحكومة أنه في حالة رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا، سيكون هناك حشد كبير، بالإضافة إلى زيادة أسعار الكهرباء التي زادت عشرات الأضعاف للشركات، وللأفراد 20 في المئة.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية، عقدت لقاءات وحوارات مع نقابات الفيدراليات العمالية والعمل وعدد من الأحزاب الفرنسية اليمينية واليسارية للاستماع لوجهات نظرهم حول قانون التقاعد.