الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التصعيد في سوريا.. جبهات المواجهة بين الجيش والفصائل المسلحة

  • مشاركة :
post-title
الجيش العربي السوري

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

اتسعت جبهات المواجهة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، من شمال غرب البلاد إلى الشرق والجنوب، مع دخول ميليشيات أخرى ساحة المعارك التي اندلعت قبل أكثر من 10 أيام. 

وفي 27 نوفمبر الماضي، خرجت مجموعات من الفصائل المسلحة من معقلها في إدلب، واستولت على معظم مدينة حلب بحلول اليوم التالي.

وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إلى أنَّ الهجوم الشامل الذي تقوده الفصائل المسلحة أدى إلى خسارة الجيش السوري السيطرة على ثاني أكبر مدينة في سوريا (حماة)، بعد حلب، فضلا عن مساحات شاسعة من شمال غربي البلاد.

وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، أعلنّ أن قوات الجيش أعادت التموضع خارج مدينة حماة بشكل مؤقت حفاظًا على أرواح المدنيين، فيما أكد جاهزية الجيش لتنفيذ واجباته الوطنية والدستورية.

وقال الجيش السوري إنَّ قواته المسلحة تتعامل مع مُجريات الأحداث في سوريا انطلاقًا من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، مؤكدًا أنهم سيواجهون هذا الإرهاب بكل حزم وقوة.

وأضاف الجيش السوري، في بيانٍ: "الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة".

وتابع: "قواتنا العاملة في درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك في هذا الاتجاه".

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، نفى الجيش السوري انسحاب قواته من حمص، مؤكدا أنها موجودة في المدينة وريفها.

وجاء في بيانٍ للجيش السوري، نقلًا عن مصدر عسكري، أنَّه "لا صحة للأنباء الواردة على صفحات التنظيمات الإرهابية حول انسحاب الجيش من حمص وريفها".

وذكر البيان: "نؤكد أن الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها، وقواته في كامل الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها والتصدي لأي هجوم إرهابي".

وتزامنًا مع تقدم الفصائل المسلحة نحو الجنوب باتجاه حمص ودمشق، هاجمت بعض الميليشيات الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في منطقة حلب الشمالية.

وسيطرت فصائل مسلحة على مدينة دير الزور بشرق سوريا، أمس الجمعة، في حين تسيطر أخرى على معظم مدينة حلب والمنطقة الأوسع بعد هجومها الخاطف الذي بدأته في 27 نوفمبر، حسبما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

في الأول من ديسمبر، هاجمت فصائل مسلحة بلدة تل رفعت والقرى المحيطة شرق سوريا، وسيطروا على المنطقة، حسب الصحيفة البريطانية.

وشهدت السويداء جنوبي سوريا، اشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، حين هاجمت الأخيرة مركز الشرطة الرئيسي وأكبر سجن مدني في المدينة.