طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بتنفيذ ترتيبات وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه بلاده مع إسرائيل، داعيًا المجتمع الدولي، ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية، للعمل الجاد والحاسم ووقف الخروقات المتمادية لجيش الاحتلال.
وعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة خاصة في مدينة صور، برئاسة "ميقاتي"، الذي أكد أن أبناء المدينة اللبنانية قدموا ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود، والدفاع عن الكرامة.
وقال "ميقاتي": "تضامنًا منَّا مع أهل الأرض وتحية لشهدائها، ولنكون أقرب إلى أهلنا، وعلى تماس أكيد مع واقعهم ولنعيش معاناتهم، نسعى جاهدين لحل المشكلات والقضايا التي يعانون منها على الحدود، كما يعاني منها أهلنا في البقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية، وعلى مدى جغرافية المعاناة والاعتداءات الاسرائيلية".
أضاف: "في رحاب حماة الوطن، وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع اليوم، مؤكدين أنَّ القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات يونيفيل، التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي اليها والتي أصرت على استمرارها في مهامها، وهذا القرار هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة".
واستطرد: "نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو (الاحتلال الإسرائيلي) وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما أننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الأمنية المكلفة مراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها بضمانة أمريكية وفرنسية".
وقال: "وجودنا اليوم في هذا الموقع بالذات، يؤكد مجددًا موقفنا الداعم للجيش والتعاون مع قوات يونيفيل، ومطالبتنا المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف إطلاق النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزَّز بالكرامة والسيادة والحق".
وتابع ميقاتي، في كلمته: "لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف إرباكنا أو دفعنا إلى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية".
وتوجَّه إلى العسكريين قائلًا: "هذه الأرض أرضكم والدفاع عنها رسالة سامية مهما كان الثمن، وهذا الشعب هو أهلكم وبحمايتكم، ويقدّر تضحياتكم ويحتضنكم، ولنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي أثبتت أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من أرضنا وعلى صون السيادة الوطنية".
وأكد أن "الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية".