الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: لن ندخر أي جهد ممكن لدعم السودان ووقف الحرب

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصرية الدكتور بدر عبد العاطي

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، إن القاهرة لا يمكن أن تدخر أي جهد ممكن لدعم السودان ووقف الحرب الدائرة به.

وأضاف "عبدالعاطي" في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية" على هامش زياته إلى السودان، أنه حمل رسالة تضامن من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، موضحًا: "حُملت برسالة دعم وتضامن كامل مع الدولة السودانية ومؤسساتها، والتأكيد على أنّ مصر لا يمكن أن تدخر أي جهد للعمل على دعم السودان في هذا الظرف العصيب الذي يمر به".

وتابع: "وبالتالي، كل الدعم من جانب مصر لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز محنته الحالية، والرسالة واضحة، هي رسالة دعم وتضامن، لأن كل ما يضر السودان يضر مصر".

وذكر وزير الخارجية المصري: "الأمن القومي المصري والأمن القومي السوداني مترابطان ببعضهما البعض، ومن ثمّ، فإن هذه الزيارة مهمة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنا تشرفت بلقاء فخامة الرئيس البرهان والوزير علي يوسف وزير الخارجية السوداني ووزير المالية جبريل إبراهيم، والتقيت بالفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة السوداني، والتقيت بأبناء الجالية المصرية المقيمين في السودان الشقيق والتقيت بنخبة من رجال الأعمال السودانيين الذين لديهم استثمارات في مصر وتجارة مع مصر".

وقف الحرب

وتحدث أن زيارته إلى السودان كانت مهمة للغاية، إذ التقى كل القيادات السودانية: "اللقاءات كلها شهدت حفاوة وودًا يعكسان عمق العلاقة والوشائج التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين". 

وأكد الوزير عبدالعاطي، أن كل ما يشغل مصر هو وقف الحرب المأساوية في السودان والتوصل الفوري لوقف إطلاق النار، وأن يعود للسودان أمنه واستقراره.

كما أكد أن "أمن السودان من أمن مصر، ودورنا هو تقديم كل التسهيلات الممكنة والدعم الممكن لتمكين أشقائنا السودانيين من أن يتوافقوا على الحل السياسي في إطار الدولة المدنية والدولة ذات المؤسسات القوية وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية".

وأشار عبدالعاطي إلى أن بلاده استضافت في شهر يوليو الماضي الملتقى الأول لكل القوى السياسية والمدنية السودانية، وكان لقاءً مهما، مواصلًا: "نعتزم استضافة النسخة الثانية منه بمشاركة كل الأطياف والقوى السياسية، وأنّ القاهرة مستعدة لأي شيء يسهم في إعادة الاستقرار للسودان ووقف هذه الحرب وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق".

نرفض أي تدخل خارجي في السودان

وتابع: "نرفض تمامًا أي تدخل أو إملاءات خارجية أو تدخل من أي طرف لأن الحل يجب أن يكون سودانيًا فقط، وما يتوافق عليه السودانيون أمر يسعدنا بطبيعة الحال ويلقى كل الدعم من مصر تجاه شقيقتها وتجاه أشقائها داخل السودان".

وشدّد وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء، على أن "كل المسؤولين والأطراف السودانية التي التقاها لدى زيارته للسودان قدموا التحية والتقدير للرئيس المصري على توجيهاته بحُسن رعاية الأشقاء والشقيقات من الشعب السوداني الموجودين في مصر، بلدهم الثاني، ولمست التقدير الكامل للدور المصري ودور الرئيس المصري تجاه السودان". 

واختتم عبدالعاطي، لقائه الخاص مع "القاهرة الإخبارية"، قائلًا: "الجهد المصري لن يتوقف تجاه دعم غزة، وسرعة وقف إطلاق النار، ونعمل بشكل جاد ومستمر وصادق لسرعة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تجاوز كل الحدود والانتهاكات التي حدثت في السابق".