الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فجوة "ميزانية" ألمانيا تهدد صناعة الطائرات بدون طيار في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
المسيرات في الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تلقي أزمة ميزانية ألمانيا الاتحادية بظلالها على الحرب الأوكرانية، وذلك بسبب تقييدها الشديد لإنتاج الطائرات بدون طيار، التي تزوّد بها البلد الذي دخل في مواجهة مع روسيا منذ أكثر من ألف يوم، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

كانت ألمانيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تزوّد كييف بالطائرات بدون طيار، وتنتجها في كييف، لكنها مهددة بالإيقاف بسبب الخلاف حول الميزانية الألمانية.

وتطور شركة "كوانتم سيستم" الألمانية، طائرات استطلاع بدون طيار للجيش الأوكراني، إلى جانب إصلاح الطائرات بدون طيار، وقد سلّمت مئات النماذج حتى الآن.

تصنيع "فيكتور" في أوكرانيا

تبدو الطائرة بدون طيار "فيكتور" وكأنها طائرة صغيرة، وترتفع عموديًا وتزوّد الجنود الأوكرانيين بصور في الوقت الفعلي، وتعد الجودة جيدة جدًا لدرجة أن وزارة الدفاع الأوكرانية طلبت مئات الطائرات بدون طيار للعام المقبل، لكن منذ اندلاع الخلاف حول الميزانية في ألمانيا في الصيف، كان هناك نقص في الأموال اللازمة لإنتاج طائرات بدون طيار جديدة.

وقال المدير التنفيذي لشركة "كوانتم سيستم" الألمانية سفين كروك: "الوقت ينفد، والنزاع حول الميزانية في برلين يمثل مشكلة وهو بالطبع يشل الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية، وعلينا أن نتجاوز هذه العقبة في أسرع وقت ممكن".

وبعد خفض المساعدات المقدمة لأوكرانيا في الميزانية، ينبغي استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة في الواقع لإنتاج المعدات العسكرية مثل طائرات الاستطلاع بدون طيار.

من جانبه قال أولكسندر بيريجني، المدير الإداري للشركة في أوكرانيا: "بدون دعم طائرة استطلاع بدون طيار، لا يمكن الهجوم، وهذه الطائرات الألمانية بدون طيار جزء مهم من هذا الدعم في العديد من قطاعات الجبهة".

أزمة الميزانية

ورفعت الحكومة الألمانية راية التقشف، في موازنة 2024، في ظل التزام حكومة شولتس، بضرورة سد فجوة مالية تبلغ نحو 30 مليار يورو في الميزانية الأساسية.

ويتخذ مجلس الوزراء الألماني، قرارًا بشأن عدة إجراءات من حزمة التقشف لموازنة 2024، التي تعتبر ضرورية، وفقًا لحكم المحكمة الدستورية الفيدرالية، الذي أجبر الحكومة على تجميد 60 مليار يورو من الإنفاق الاستثماري الأخضر المخطط له.

ميني توروس

رغم أزمة الميزانية في ألمانيا، تستعد برلين لتسليم طائرات بدون طيار جديدة تسمى "ميني توروس"، وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، أن بلاده ترغب في إرسال 4000 طائرة مسلحة بدون طيار إلى أوكرانيا.

وهذه الطائرات بدون طيار هجومية لا يتحكم فيها البشر لكن الذكاء الاصطناعي، من إنتاج شركة البرمجيات الألمانية هيلسينج في ميونخ، ويطلق عليها طائرات بدون طيار (كاميكازي) لأنها يمكن التخلص منها وتنفجر عندما تصطدم بهدفها.

حرب المسيّرات

بدورها قالت أولريك فرانكي، عالمة سياسية في مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره في برلين، إن هذا هو الاستخدام العسكري الأكثر كثافة للطائرات بدون طيار في التاريخ في الحرب الروسية الأوكرانية.

وبحسب "فرانكي"، فإن استخدام الطائرات بدون طيار في أوكرانيا يختلف عن الحروب الأخرى من حيث العدد الكبير، وتفقد أوكرانيا ما يصل إلى عشرة آلاف طائرة بدون طيار كل شهر.

وتشمل مهام الطائرات بدون طيار المراقبة والاستطلاع، حيث تقوم الطائرة بدون طيار بجمع البيانات بشكل أساسي، وإضافة إلى ذلك إيجاد الهدف والاستهداف، وهنا تحدد الطائرة بدون طيار هدفًا يتم إطلاق النار عليه بالمدفعية، أو تهاجم الهدف نفسه.

بينما المهمة الثالثة تشمل الدعاية لحرب المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم تداول الكثير من مقاطع الفيديو، التي تُظهر الدمار الذي سببته هجمات الجيش الروسي.