الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليمين الإسرائيلى المتطرف.. عقبة أمام التهدئة في غزة ودعوات مستمرة للاستيطان

  • مشاركة :
post-title
وزير التراث عميحاي إلياهو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال اليمين المتطرف في إسرائيل، يكشف نواياه السيئة تجاه مستقبل غزة، ولبنان، وسط دعوات مستمرة للتصعيد، ومعارضة دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، حيث تجددت تلك التصريحات أخيرًا على لسان وزير التراث عميحاي إلياهو.

احتلال جزء من غزة

وطالب وزير التراث عميحاي إلياهو باحتلال جزء من قطاع غزة والاستيطان فيه، كما عارض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ولبنان، والذي وصفه بالاتفاق الفظيع، وأن النصر لا يتحقق إلا من خلال الاحتلال، قائلاً: "إن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان سيئ من الناحية الأمنية".

وقال الوزير إلياهو في مقابلة مع إذاعة عبرية، عن تصويت الوزير إيتمار بن جفير ضد الاتفاق في الحكومة: "من المهم جدا أنه قال إن بإمكانكم الوقوف في وجه الضغوط والتصويت ضد الاتفاق".

اتفاق سيئ

وبحسب قوله: "لا شك أن الضغط الأمريكي كان له دور في التوصل إلى هذا الاتفاق السيئ، وعلينا أن نشكر الأمريكيين على الدعم وتزويد الأسلحة في بداية الحرب، لكن الضغط الدولي كان له دور في ذلك، وسوف تستمر هذه الهدنة في ضربنا، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد".

ويواصل وزير التراث، دعوات المتطرفة، إذ سبق له في نوفمبر 2023 القول بأن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي بإسقاط قنبلة ذرية على القطاع، وهو ما ذكره أيضًا عضو الكنيست عن حزب الليكود جاليت ديستل أتباريان والدعوة إلى محو غزة عن وجه الأرض.

فلسطين لن تنشأ

ويعد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، أبرز الداعين إلى إنشاء مستوطنات جديدة في عمق المناطق الفلسطينية ورحيل العرب عن تلك المناطق، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وصف سموتريتش المحاولات المتكررة للوصول إلى حل الدولتين بأنها محاولات خاطئة، وحث على التخلي عنها واستبدالها ببيان إسرائيلي لا لبس فيه بأن الدولة الفلسطينية لن تنشأ.

وحرض وزير المالية على إنشاء مدن ومستوطنات جديدة في عمق الضفة الغربية تضم مئات الآلاف من المستوطنين الجدد، مدعيًا أن مكاسب إسرائيل الحربية ستتبدد دون نشر القوات والمدنيين.

وكانت تعليقات زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف أحدث مثال على قيام أحد حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسيين بدعوة إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية داخل قطاع غزة مع عكس انسحاب البلاد من الجيب، عام 2005.

هجرة الفلسطينيين

قال إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، إن تشجيع الهجرة للسكان الفلسطينيين في المنطقة هو الحل الأفضل والأكثر أخلاقية للصراع.

ورفض سياسيون آخرون في الائتلاف فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقال جدعون ساعر، الذي انضم مؤخرًا إلى الائتلاف كوزير بلا حقيبة ويعتبر التالي في ترتيب منصب وزير الدفاع، للحاضرين إن إسرائيل يجب أن تتخلى عن أي سياسة قائمة على التنازلات وأقيم جدار سياسي حديدي ضد الجهود الدولية لحل الدولتين.

إبعاد المستوطنين عن غزة

وعلى خلاف دعوات اليمين المتطرف قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، إنه لم يتم إعادة المحتجزين لاعتبارات سياسية وفي الشمال كان من الممكن التوصل إلى اتفاق أقوى.

وأكد أن عودة المحتجزين كانت ويجب أن تظل الهدف الأهم للحرب، مضيفًا أنه لا يمكن إنكار حقيقة أننا فشلنا في حماية المحتجزين وتخلينا عنهم وعلينا إصلاح الأمر.

وقال رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني جانتس: علينا إخراج المحتجزين من غزة وعدم السماح لمستوطنين آخرين بدخول القطاع.

تحقيقات دعوات التطرف

وفي أغسطس الماضي قدمت منظمة الحرس الديمقراطي الإسرائيلي، طلبًا بفتح تحقيقات جنائية في بعض التعليقات التي أدلى بها وزراء في الحكومة وأعضاء الكنيست، والتي تؤيد ظاهريا الهجمات العشوائية على غزة.

قرر المدعي العام الإسرائيلي جالي بهاراف ميارا عدم فتح تحقيقات جنائية بشأن ما إذا كانت تعليقات كبار المسؤولين، والتي يمكن اعتبارها تحريضًا على الإبادة الجماعية أو حتى العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقد تم الاستشهاد بالتصريحات التحريضية كدليل رئيسي على نية إسرائيل المزعومة ارتكاب إبادة جماعية في غزة في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في يناير أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.