الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التنازل عن الأرض.. مبعوث ترامب يلقي حجرا في مياه أوكرانيا الراكدة

  • مشاركة :
post-title
الجنرال الأمريكي المتقاعد كيث كيلوج في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب الأولى

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قدم الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا وروسيا، أمس الأربعاء، اقتراحًا لإنهاء الحرب بين البلدين، يتمثل في "تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لصالح روسيا".

وأوضح موقع "أكسيوس" أنَّ هذا يمثل تحولًا في موقف إدارة بايدن بشأن الحرب، وأنه قد يُقابل بمقاومة من الحلفاء الأوروبيين؛ بينما أشارت CNN إلى أنَّ مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب مايك والتز، يستعرض مقترحات أخرى حول إنشاء مناطق للحكم الذاتي.

وكانت أوكرانيا من بين مجموعة من القضايا التي ناقشها والتز مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن، خلال اجتماع الأسبوع الماضي.

وقال متحدث باسم فريق ترامب الانتقالي إنَّ الرئيس المنتخب ملتزم بإنهاء الحرب؛ بينما أشار مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونج، إلى أنَّه "كما قال الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية، هو الشخص الوحيد القادر على جمع الجانبين من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب".

ترامب وزيلينسكي
رهن السلام

في إعلانه عن اختياره، قال ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social إنَّ "كيلوج"، البالغ من العمر 80 عامًا، "كان معه منذ البداية".

وأضاف: "معًا، سنعمل على تأمين السلام من خلال القوة، ونجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى".

ونقلت شبكة CNN عن مصدرين مطلعين أنَّ مستشار الأمن القومي لترامب يدرس عدة مقترحات في الأيام الأخيرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك مقترح من كيلوج.

وأشار "أكسيوس" إلى أنَّ كيلوج، الذي عمل مستشارًا للأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس، شارك في تأليف تقرير بحثي يوضح بالتفصيل مقترحاته بشأن سياسته تجاه أوكرانيا، بالتعاون مع رئيس موظفي وكالة الأمن القومي السابق فريد فليتز.

وجاء في الخطة أنَّ "الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها لضمان عدم تحقيق روسيا لمزيد من التقدم وعدم مهاجمتها مرة أخرى بعد وقف إطلاق النار أو اتفاق السلام، لكنَّ المساعدات العسكرية المستقبلية ستتطلب مشاركة أوكرانيا في محادثات السلام مع روسيا"، وفقًا للتقرير.

وتنص خطة كيلوج على أنْ يظل استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مشروطًا بمشاركة كييف في محادثات السلام مع روسيا و"سياسة أمريكية رسمية تسعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسوية تفاوضية للصراع في أوكرانيا".

ولإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانضمام إلى محادثات السلام "يجب على الرئيس بايدن وغيره من زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو" أنْ يعرضوا تأجيل عضوية أوكرانيا في الحلف لفترة طويلة، مقابل اتفاق سلام شامل وقابل للتحقق مع ضمانات أمنية"، كما كتب الاثنان.

وبينما لا تزال تفاصيل الاستراتيجية قيد العمل، فمن المرجح أن يسعى مسؤولو ترامب إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت مبكر لتجميد الصراع مؤقتًا، بينما يتفاوض الجانبان، وفقًا لمصادر CNN.

أيضًا، من المتوقع أن يسعى مسؤولو إدارة ترامب إلى دفع الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي إلى تحمل المزيد من عبء تقاسم التكاليف لدعم أوكرانيا.

آثار الحرب في أوكرانيا
خطط أخرى

إلى ذلك، أشارت CNN إلى أنَّ والتز -بخلاف خطة كيلوج- استعرض أيضًا اقتراحًا منفصلًا أيّده السفير السابق لترامب في ألمانيا ريك جرينيل.

وكان جرينيل أعرب في السابق عن دعمه لإنشاء "مناطق تتمتع بالحكم الذاتي" داخل أوكرانيا، على الرغم من أنه لم يشرح بالتفصيل كيف سيبدو ذلك.

وقال في مقابلة مع "بلومبرج"، في يوليو الماضي: "يمكن أن تعني المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي الكثير من الأشياء لكثير من الناس، ولكن يجب العمل على هذه التفاصيل".

وهناك فكرة أخرى مطروحة وهي السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها الآن في مقابل حصول أوكرانيا على عضوية الناتو، على الرغم من أن قِلة من الأشخاص في فلك ترامب يبدو أنهم حريصون على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو في أي وقت قريب، وفقًا لأشخاص مطلعين تحدثوا للشبكة الإخبارية.

ولفتت CNN إلى أنَّ "هذه وجهة نظر تشترك فيها إدارة بايدن جزئيًا على الأقل، والتي قالت إن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو ولكن فقط عندما تنتهي الحرب".