قال مروان عبود، محافظ بيروت، إن العاصمة مرت بأيام عصيبة لم تشهد مثلها في تاريخها، مشيرًا إلى أن بيروت وضاحيتها الجنوبية تعرضتا خلال شهرين متتاليين لعدوان إسرائيلي غاشم، حيث تم تدمير مبانٍ وقتل السكان، وتهجير أغلب المدنيين من منازلهم.
وأضاف "عبود"، خلال تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية"، أن العدوان على بيروت أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات ودمار كبير في العديد من الأنحاء، كما أن العاصمة بيروت استقبلت خلال الفترة الماضية مئات الآلاف من النازحين من منطقتي البقاع الغربي والشرقي ومن سكان الضاحية الجنوبية مما شكل عبئًا كبيرًا على البنية التحتية وعلى المدينة ككل، وكانت هنالك صعوبات لوجستية من تأمين المأوى والمأكل للسكان.
وتابع، أن الحكومة اللبنانية أوصت السكان النازحين بعدم التسرع في العودة لمنازلهم تحسبًا لتعرضهم للخطر، لعدم توفر شروط الأمان والسلامة العامة فيها حتى الآن.
وأكد، أنه رغم التحذيرات التي وجهتها الحكومة اللبنانية، هناك الكثير من اللبنانيين فضلوا العودة إلى منازلهم غير مبالين بالمخاطر.
ودعا محافظ بيروت، مصر والمجتمع العربي والدولي لدعم لبنان في إعادة إعمار لبنان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رعته الولايات المتحدة وفرنسا، اليوم الأربعاء حيز التنفيذ.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.